المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

نشطاء سويديون يطالبون”الهجرة” وقف ترحيل مهاجرة وأطفالها بعد 10 سنوات من تواجدهم في السويد

ترحيل اللاجئين بعد سنوات طويلة من بقاءهم وأطفالهم في السويد قضية شائكة ، بين القانون والإنسانية وحقوق الطفل .. حيث قررت مصلحة الهجرة السويدية ترحيل أم وأطفالها إلى  إثيوبيا بعد ما يقارب 10 سنوات من تواجدهم في السويد وحصولهم على قرارات طرد وترحيل .. هذه القضية واحدة من القضايا التي  أثارت الجدل بين وسائل التواصل الاجتماعي السويدية .

 




ووفقا لصحيفة افتونبلاديت السويدية  فأن العائلة الإثيوبية جاءت من إقليم تيغراي الذي يشهد صراعات حادة  ، والعائلة مكونة من أم واسمها ” تسيغاي” تبلغ من العمر 38 سنة وأطفالها الثلاثة .. وجاؤوا إلى السويد عام 2012  كطالبين لجوء، هرباً من الصراع في منطقة سكنهم

الأم و طفلها – مهددين بالترحيل



وتعيش الأم وأبنها حالياً  في العاصمة  السويدية ستوكهولم حيث تمكنت من الحصول على عمل، ورغم فشلها في الحصول على إقامة عمل .. ولكنها مستمرة في عملها  مُنذ  3 سنوات. بينما يتدرب أحد أطفالها كلاعب كرة قدم في احد النوادي السويدية الكبرى لكرة القدم في ستوكهولم




 وعبرت الأم عن حزنها وصدمتها لهذا القرار، حيث أبلغتها مصلحة الهجرة السويدية أن تم ترتيب وثائق سفر لها وحجز تذاكر سفر لترحيلها لبلدها أثيوبيا … وقالت الأم لصحيفة أفتونبلاديت   كيف يمكن أن تعيش في مكان غير آمن لها ولأطفالها؟. فإثيوبيا ومنطقة سكني ليست آمنة الآن 

 




وتم تدشين حملة شعبية من أصدقاء الأم والجيران ومن المدرسة وفي النادي الرياضي الذي يلعب فيه أبنها  وبدعم من بع  المشاهير السويديين، بمن فيهم، عدد من أفضل لاعبي كرة القدم في السويد. لمطالبة مصلحة الهجرة السويدية بوقف ترحيل الأم وأطفالها 




وتعتقد “تسيغاي”  أنه بالنسبة لأطفالها الذين نشأوا في السويد ولغتهم الأولى هي السويدية، فإن الأمر قد يكون أكثر صعوبة لهم. وتأمل “تسيغاي” ، أن تغير المصلحة، قرارها، نظراً لما وصفته بالصراع الدموي الذي تعيشه منطقتها، والخطر الذي يحدق بها وبأطفالها في حال عادت إلى هناك.




ويظل السؤال القائم ما دور اتفاقية حقوق الطفل والظروف المؤلمة في حماية هذه العوائل من الترحيل ومنحها حق البقاء في السويد ؟ وماهي المعايير التي قد تطبق على عائلة دون أخرى !