هل تتذكرون هذا الشاب السوري؟ تفاصيل قصته الحقيقية.. وعروض لتحويل قصته لفيلم سينمائي
رغم نفيه لوجود تخطيط مسبق لقصته التي حظيت باهتمام كبير من كبرى وسائل الإعلام العالمية، إلا أن تجربة حسّان_القنطار، الشاب السوري من سكان جنوب سوريا، بالعيش في مطارٍ دولي، تشبه إلى حدٍ كبير، قصص سينمائية ، وقد عرض عليه من شركة افلام امريكية تعمل بكندا ، عقد لتصوير قصته فيلم سينمائي في هوليود .وقد اضاف ” انه تغيير غير متوقع بحياتي،…. لقد وصلت لكندا ، والان لدي عقد برقم من 6 اصفار ” وفقا لتعبيره
استحالة تحديد جهة سفري
ويروي القنطار الذي بقي عالقاً لسبعة أشهر في مطار كوالالمبور بماليزيا في مقابلة مع “العربية.نت” أنه “وصل إلى #ماليزيا وعاش فيها 4 أشهر، وفي ما بعد حاول مغادرتها إلى الإكوادور، لكن شركة الطيران التركية منعته من ذلك”. تابع قصته الاصلية بالمطار من هنا
ويقول القنطار “بعد ذلك بأسبوع، سافرت إلى #كامبوديا، لكنها لم تسمح بدخولي وأعادتني إلى ماليزيا، ولأنني كنتُ أقمت شهراً إضافياً فيها قبل ذلك، رفضت ماليزيا أيضاً دخولي، ومنعتُ من المغادرة إلى دولة أخرى باستثناء #سوريا لأنني كنتُ مُبعداً من كامبوديا”.
ويتابع القنطار سرد حكايته قائلاً “لم تكن رحلتي إلى ماليزيا قد خطط لها مسبقاً، بل لأنها تمنح السوريين تأشيرة لثلاثة أشهر، بمجرد الوصول إلى مطاراتها”.
ويبدو أن القنطار، قد تأقلم مع حياته في منطقة الترانزيت بمطار #كوالالمبور، وتحولت قصته إلى قضية رأي عام بعدما بدأ بسردها على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال فيديوهات كان يبثها باللغتين العربية والإنجليزية، الأمر الّذي أدى لتضامن الآخرين معه.
هكذا أمضيت الـ 7 أشهر
ويضيف القنطار في حديثه “كنتُ أستحمّ في حمامات ذوي الاحتياجات الخاصة آخر الليل، وكانت شركة الطيران، تقدّم لي ثلاث وجبات من الطعام يومياً، وكنتُ أنام تحت الأدراج أو على الكراسي، بينما ملابسي، كان يغسلها أحد عمال النظافة في المطار ببيته مقابل المال”.
وعن هذه المغامرة يقول، “الحياة بمنطقة الترانزيت صعبة، وكنتُ أبدأ يومي بالتواصل مع الآخرين، خصوصاً بعدما تعرفت إلى محامين كنديين، لأجد طريقة للخروج منها، هذه كانت المشكلة الأساسية”.
ورغم وصول القنطار إلى كندا مؤخراً بمساعدة من ناشطة كندية تدافع عن حقوق اللاجئين، إلا أنه يرفض ذكر أسماء الصحافيين الّذين عملوا على مساعدته في بداية الأمر.
وتضامن كثيرون مع القنطار خلال وجوده بمنطقة الترانزيت، وهم أجانب وفق قوله، لكنهم لا ينتمون لمنظمات إنسانية أو رسمية، بل كل جهودهم، كانت فردية.
“كلام جرايد”
وينفي القنطار وجود عروضٍ من دولٍ لاستقباله حين كان عالقاً بمنطقة الترانزيت، ويصف هذا الكلام بـ “كلام جرايد وناس عاديين”.
ويتابع “العرض الوحيد والحقيقي والمدعوم مالياً، كان فقط، من الكنديين، وكان عرضاً رسمياً بمحام يمثلني مع أوراق وملفات رسمية وقّعت عليها. غير ذلك لم يعرض علي أحد شيئاً آخر”.
ويصف القنطار وصوله إلى كندا “بالحل الدائم الذي أبحث عنه منذ ثماني سنوات”.
فار من الخدمة الإلزامية
وعند سؤاله عن مسألة الخدمة في الجيش، شدد القنطار على أن له “موقفا أخلاقيا من الحرب وهي ليست الحل”، واصفاً إياها بـ “حرب الآخرين على أرضنا، والشعب السوري يدفع ثمن الصراعات والجميع تخلى عنه”.
ومؤخراً وصل إلى كندا بعد 7 أشهر قضاها بمنطقة الترانزيت في مطار كوالالمبور، نتيجة رفضه للالتحاق بالجيش السوري ودفع بدلٍ مالي لحكومة الأسد مقابل إعفائه من تأدية الخدمة والعودة إلى بلده.
تابع قصته الاصلية بالمطار من هنا