المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

قرارات بترحيل أطفال لاجئين (مرفوضين) ولدوا في السويد لأبوين بدون إقامة .. ما الحل ؟

أصدرت محكمة الهجرة السّويديّة للاستئناف حكماً يشير أنّ الأطفال الذين وُلدوا في السّويد لأبوين لا يحملون إقامة فهم معرّضون أيضاً للتّرحيل مع عائلتهم المرفوضة .

خديجة ذات الثلاثة عشر عاماً هي إحدى هؤلاء الأطفال، حيث قرّرت مصلحة الهجرة ترحيلها رغم أنّها وُلدت وعاشت هنا في السّويد طوال حياتها 13 عاماً وليست مهاجرة على حدّ قولها بل ولُدت وعاشت وتعلمت وكبرت في السويد ولا تعرف بلد أخر لها إلا السويد.




خديجة التي عاشت كل حياتها في السّويد لأبوين حاصلين على الرفض والترحيل  يعيشان هنا على الرغم من رفض قرار إقامتهم عدّة مرّات ولكن لا يمكن ترحيلهم لآن لا أوراق ثبوتية تساعد على ذلك ، لذلك تعيش خديجة مُنذ أن كانت طفلة رضيعة لطفلة صغيرة لمراهقة في الــ 13 من عمرها  بدون حقوق …!






 ولكن خديجة  ليست الحالة الوحيدة فهناك الآلاف مثلها .. حيث أصدرت محكمة الهجرة السويدية حكماً آخر بالتّرحيل لفتاة في الرّابعة عشر من عمرها عاشت في السّويد منذ مولدها!.. وبرغم أن المحكمة العليا السويدية كانت قد منحت الإقامة لحالات مشابها وألغت قرارات محكمة الهجرة من منطلق اتفاقية قانون الطفل… ولكن هذه الحالات غير مفهوم قواعدها حيث يرفض أغلبها .. والقليل منها يتم منحه الإقامة  وفقاً لقوانين اتفاقية الطفل ؟






ولذلك اتّفاقيّة حقوق الطّفل هي درع الإنقاذ الوحيد أمام مثل هؤلاء الأطفال وعوائلهم ، والتي بموجبها تقف هذه الأحكام دون تنفيذ مع استمرار اعتبار إقامتهم غير قانونيّة في السّويد. .. ولكن يمكن بناء معايير تحدد أن هذه الطفلة تُمنح الإقامة وفقاً لاتفاقية حقوق الطفل ؟ لا ‘جابة قانونية واضحة حتى الآن !




ولعل تجاهل وضع المرفوضين في السويد في إعلان الحكومة السويدية لقوانين الهجرة الجديدة أمر متوقع ، حيث أن القوانين جاءت محبطة لحاملي الإقامة المؤقتة وهم الفئة الأكثر أهمية للحكومة والمجتمع السويدي .. فلا يمكن توقع ظهور إيجابيات لقضايا اللاجئين المرفوضين في سياسة هجرة مشددة ضد حاملي الإقامة!





“ماريّا شالبوم” محاميّة خديجة تستنكر تعامل مصلحة الهجرة مع الأطفال الذين وُلدوا في السّويد حيث تُشير أنّه لا يجب التّعامل معهم كما يتمّ التّعامل مع كبار السّن والرّاشدين، وكأنّ هناك قصد أن يُولدوا ويعيشوا بشكلٍ غير قانونيّ على حدّ قولها. فالأطفال لا يختارون أين ومتى يتم ولادتهم ..ولا يتحملون مسئولية ظروف فرضت عليهم أن يتواجدوا في السويد




“دانيال إغرين فارب” المسؤول بمصلحة الهجرة كتب للإذاعة السّويديّة قال :-  أنّه يتمّ التّعامل مع كلّ قضيّة لهؤلاء الأطفال على حدا وأنّ السّماح لهم بعدم التّرحيل والبقاء في السّويد بموجب اتّفاقيّة حقوق الطّفل لا يمنحهم تلقائيّاً قراراً بالإقامة. ولكن هناك العديد من الجوانب الأخرى التي يتم النظر فيها …






استمع للتفاصيل من راديو السويد