مكتب العمل السويدي : توقعات سوق العمل
أصدر مكتب العمل السويدي توقعات سوق العمل لعام 2019 حيث تشير التوقعات إلى زيادة في عدد الوظائف.
وصل عدد الاشخاص الحاصلين على عمل إلى 85 ألف شخص ، ووفقا لمكتب العمل السويدي فإن حاجة أرباب العمل من القطاعين العام والخاص إلى العمل هي في مجال الرعاية الصحية والمدرسة وفي القطاع الخاص، فتشمل الفنادق والمطاعم. المصدر كامل اخر الموضوع
هاني بدر من اليمن 45 عاماً، أتى إلى السويد في عام 2017، محامي في المحكمة الدستورية العليا بدرجة قاضي وخبير في مكافحة القرصنة البحرية قال :
– صاحب العمل دائما يبحث عن الأشخاص الذين يعدون من قئة الشباب
مهاجر اخر أتى إلى السويد في 2011 عمل كمصور صحفي في بلده الاصلي ، أكد أن الشركات السويدية لديها خوف من توظيف الكبار بالعمر.
العديد من النساء والرجال بمنتصف العمر من المهاجرين ، لا مهنة لهم ، فهولاء كانو بين موظف ، او ربة بيت ، ووصلوا السويد واعمارهم بين الــ 45 – 55 عام ، ومن الصعب ان يتدربوا علي مهن جديدة ، كما انهم من الصعب ان يوافق اصحاب العمل علي توظيفهم
عماد المحمد، 29 سنة، حاصل على إجازة جامعية في التغذية من سوريا. حصل المحمد على الإقامة في السويد في 2014 وتمكن ن إنهاء ”اللغة السويدية للمهاجرين”( المستوى التمهيدي في اللغة السويدية) بزمن قياسي وهو سبعة أسابيع.
انتقل بعدها إلى مستوى متقدم لتعليم اللغة السويدية للكبار، وهناك كان الاعتماد الأكثر على الجهد الشخصي للطلاب في أداء الواجبات ومجال التواصل مع المدرسين والطلبة أصبح محدودا .
يقول المحمد إن هذا النمط من التعليم لا يفسح له المجال للمحادثة بالسويدية وهذا ما أخر من قدرته على المحادثة.
أصيب بالاكتئاب
حصل المحمد على تعديل لشهادته من المجلس الجامعي الأعلى و تقدم بالطلب لثلاثة وظائف شاغرة في مجال اختصاصه بمدينة هاسلهولم وشاغر آخر في مدينة كريخانستاد. لم يحصل المحمد على الوظيفة بسبب عدم امتلاكه لترخيص لممارسة المهنة. الترخيص يجب أن يحصل عليه من ”المجلس الوطني للصحة و الرعاية الاجتماعية ”ومن من شروط حصوله على الترخيص هو أن ينهي امتحان في مستوى متقدم في اللغة السويدية.
– فقدت الأمل في العمل كأخصائي تغذية لأني لا أستطيع أن أمضي سنتين من حياتي في التحضير لشهادة لا تفيدني إلا في الحصول على ترخيص العمل و أصبت بالإحباط والاكتئاب من ذلك الحين. كتب المحمد في رسالة للتلفزيون السويدي.
بعد أن فقد المحمد الأمل في العمل بمجال اختصاصه تقدم لدراسة الماجستير في ”الصحة العامة” في معهد كارولينسكا العالي وتم قبوله .
”لم أسمع رداً من أي منهم”
كندة كوكش، 32 سنة، إجازة في الأدب الانكليزي، قدمت كوكش إلى السويد في نهاية الـ 2010 مع زوجها الذي كان يدرس في السويد. اضطرت كندة بعدها إلى التقدم بطلب اللجوء في السويد على خلفيه الأوضاع في بلدها الأم سوريا.
كانت كوكش متطوعة في الهلال الأحمر السوري لثلاث سنوات و عملت كذلك في مكتب سياحي. خلال فترة إقامتها في السويد لم تعمل سوى لعام ونصف كمساعدة شخصية.
– تقدمت بطلب عمل لعديد من المنظمات في السويد، وكانوا يبهرون بسيرتي الذاتية والخبرة التي لدي،ولكني لم أسمع رداً
منهم بعدها. تقول كوكش في مكالمة هاتفية مع التلفزيون السويدي.
تدرس كوكش الآن ”التعليم في مجتمع متعدد الثقافات” في جامعة استوكهولم وتأمل أن يفتح لها ذلك آفاقاً أوسع للعمل في المستقبل.
نقد تعليم اللغة
فرزند عمر،45 سنة، طبيب قلبية، 13 سنة خبرة عمل كطبيب في سوريا. لجأ عمر إلى السويد في نهاية 2015 وهو الآن في المستوى المتقدم الثاني للغة السويدية. حصل عمر على براكتيك في ثلاث أماكن مختلفة، اقتصر دوره فيها على المراقبة بسبب عدم قدرته على ممارسة الطب بدون الحصول على ترخيص العمل من ” المجلس الوطني للصحة و الرعاية الاجتماعية ”.
يرى عمر أنه لا يوجد هناك ارتباط مباشر وتفاعل بين سوق العمل و البرنامج التعليمي للقادمين الجدد، إذ أن الحصول على ”البراكتيك” التدريب أصبح بمثابة الحلم، بسبب عدم وجود آلية فعالة و صحيحة تبدأ بالتفاعل مع متعلم اللغة من اليوم الأول. كما أنه هناك غياب التعليم التخصصي إذ أن الطبيب الذي لديه 25 سنة خبرة مضطر إلى التعلم مع أولئك الذين لا يعرفون الكتابة و هذا مضر بكليهما.
العديد من المعلقين أبدى استغرابه من عدم تطبيق شرط الحصول على شهادة عالية في اللغة السويدية كشرط للبدء بالعمل على الحاصلين على شهادات من جامعات في دول من الاتحاد الأوربي.– يجب على الحكومة السويدية بعد أن يتم تشكيلها أن تقوم بتقديم ضمانات لرب العمل من أجل مساعدتهم على توظيف ممن تقدموا بالعمر. استمع لتفاصيل الخبر اخر الموضوع
أكد المدير العام لمكتب العمل ميكائيل شوباري أن هناك صعوبة بالنسبة لهذه الفئة بأن تحصل على عمل ولكن يجب أن يكون الشخص باحث نشط ودائم عن العمل.