المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

من بيلاروسيا إلى دمشق….إعادة مهاجرين سوريين لدمشق بشكل غير نظامي يهدد سلامتهم

في خطوة تهدف إلى إعادة المهاجرين غير النظاميين، تم تسيير رحلة من العاصمة البيلاروسية مينسك إلى العاصمة السورية دمشق تحمل على متنها مئات المهاجرين السوريين  ، حيث أقلعت، صباح يوم الأربعاء (8 كانون الأول/ديسمبر)، أول رحلة لإعادة المهاجرين السوريين غير النظاميين من مطار العاصمة البيلاروسية مينسك إلى مطار دمشق الدولي.

 




ومع عودة أول دفعة من المهاجرين السوريين من بيلاروسيا إلى دمشق، ظهر أمس الأربعاء، تثار مخاوف بشأن مصير بعض العائدين، بعد معلومات عن التحقيق مع بعضهم في مطار دمشق الدولي.

وذكر مصدر محلي فضّل عدم كشف هويته،  أن مخابرات السورية استجوبت بعض العائدين في المطار، وطلبت منهم مراجعتها خلال أيام لاستكمال التحقيق معهم، واحتجزت وثائق سفرهم.

 




وكانت شركة “أجنحة الشام للطيران” السورية الخاصة قد تولت، أمس، جلب نحو مئة شخص من السوريين العالقين على حدود بيلاروسيا مع بولندا بعد قرار السلطات البيلاروسية ترحيل مجمل اللاجئين الذي يحاولون عبور حدودها باتجاه بولندا.

من بين المهاجرين 54 شخصًا قدموا من محافظة إدلب، وبالتالي فإن إعادتهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد ستشكل خطرا عليهم

 




 

وتقول وسائل إعلام  إن عودة اللاجئين السوريين كانت طوعية، لكن المصدر قال إن بعض العائدين لم ينطلقوا من سورية باتجاه بيلاروسيا، بل جاؤوا من أماكن أخرى، مثل تركيا، ومعظم هؤلاء لديهم مشاكل مع النظام السوري.

 




وكانت صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية المعارضة قد ذكرت قبل أيام قليلة أن الجيش البيلاروسي أبلغ مهاجرين سوريين عالقين على الحدود مع بولندا بأنّ عليهم اقتحام الحدود إلى أوروبا خلال 3 أيام، وإلا فإن الجيش سيعيدهم إلى دمشق، مشيرة إلى أن من بين المهاجرين 54 شخصاً قدموا من محافظة إدلب، وبالتالي ستشكل إعادتهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد خطراً عليهم.




 
ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الأمن البيلاروسية تدرك أن النظام لا يرحب بعودة أي من السوريين الذين فرّوا إلى أوروبا، باعتبارهم أعداءً له. وأضافت: “الجميع يفهم أن هؤلاء الناس لا يستطيعون العودة إلى وطنهم، هناك سيُسجنون أو يموتون”.




وتقول الأمم المتحدة إن مئات المهاجرين ما زالوا عالقين في بيلاروسيا، بعدما أنفقوا آلاف الدولارات في رحلة كانوا يأملون أن تنتهي في الاتحاد الأوروبي. ومن بينهم سوريون لا يرغب بعضهم في العودة إلى الوطن.