المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

ارتفاع الأسعار القادم في أوروبا والعالم

تقرير جديد صادم عن ارتفاع الأسعار القادم في أوروبا والعالم ، حيث نشرت الفايننشال تايمز تقرير قالت فيه أن خطرًا جسيمًا قادم على الأسواق، سيجعل المستهلكين يتوقفون عن الإنفاق ا  ، إذ بلغ التضخم في الولايات المتحدة أعلى مستوياته منذ 40 عامًا، وكذلك الأمر في دول أوروبا الغربية ،  كما أن مداخيل الأسرة المعيشية ي ظل ارتفاع الأسعار، شهدت تراجعًا بوتيرة لم يسبق لها مثيل كما يحدث في دول مثل ألمانيا والسويد وهولندا .. 





وفي مقال نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” (Financial Times) البريطانية، تقول الكاتبة رنا فوروهار إن ذلك يرجع إلى ارتفاع تكلفة الغذاء والوقود والمساكن بشكل كبير في دول العالم وخصوصا في دول دول أوروبا الغربية التي كانت تتمتع بالثراء الاجتماعي لمواطنيها ، حيث لا تظهر أسعار السلع أي علامة عن التوقف في الأرتفاع أي وقت قريب، وذلك جراء الحـــ ر ب التي تدور رحاها في، في حين أن أسعار سوق الإسكان ترتفع واسعار الفائد ترتفع … .




إضراب شراء
وتبين الكاتبة أنه حسب تقرير حديث صادر عن شركة “كيرنسي ريسيرتش أسوشيتس” (شركة إستراتيجية مالية تتخذ من الولايات المتحدة مقرًّا لها) فإن هناك أدلة قوية على ظهور “إضراب شراء” عالمي، حيث بدأ المستهلكون في جميع أنحاء العالم في خفض إنفاقهم على الأشياء التي لا يحتاجونها بل وخفض شراء الأشياء المهمة .. حيث أصبح ما يفكر فيه المستهلكون توفير الغذاء المناسب بعد ارتفاع اسعاره 




وتشير الكاتبة إلى أن هذه الظاهرة تبدو جلية في البلدان النامية، حيث أدى الارتفاع الحاد في أسعار المواد الأساسية  إلى انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الأمن الغذائي، وما يرقى إلى “إزالة” مئات الملايين من الناس من الاقتصاد الاستهلاكي العالمي.




وتلفت الكاتبة إلى أن البلدان الغنية في أوروبا الغربية تعاني الظاهرة ذاتها، حيث يدين سكان أوروبا ودول مثل ألمانيا والسويد والدنمارك وفرنسا وهولندا بالمليارات للبنوك   ، وتحذر بعض المدن من انقطاع التيار الكهربائي إذا لم يتم دفع الفواتير، كما بدأت الشركات في تعديل توقعاتها الخاصة للإنفاق، فقد ارتفعت أسعار السيارات المستعملة بنسبة أكثر من السيارات الجديدة  .




وأواخر مارس/آذار الماضي، أعلنت شركة “آبل” (Apple) عن خططها لتقليص إنتاجها من “آيفون إس إي” (iPhone SE) بنسبة 20%، لأن الحـــ ر ب في أوكرانيا وارتفاع التضخم أدى إلى تقليص الإنفاق الاستهلاكي في جميع أنحاء العالم، كما انخفضت الطلبات الخاصة بسماعات “إيربودز” (airpods).




وحسب الكاتبة، فقد أعلنت “نتفليكس” (Netflix) الأسبوع الماضي أنها خسرت عددًا أكبر من عملاء البث أكثر مما سجلته في الربع الأول، وهو أول تراجع للشركة منذ عقد من الزمان، وأدى الانخفاض في سعر سهم خدمة البث المباشر بنسبة 35% بعد الإعلان إلى انخفاض مؤشر “ستاندارد آند بورز” (S&P).




قلق عالمي
وما يعد مثيرًا للقلق أن أي شيء يمكن للناس التخلي عنه، بدءًا من تناول الطعام في الخارج مرورًا بالعطلة الصيفية والملابس الجديدة والأجهزة المنزلية والسيارات أو الأدوات، قد يتضرر إذا ظلت تكاليف الطعام والوقود والسكن مرتفعة.




وفي الوقت الذي يعيش فيه 70% من الأوروبيون والأميركيين على الرواتب لدفع نفقاتهم ويعانون هذه الوضعية، إلا أن هناك مؤشرات على أن الأشخاص الأكثر ثراءً أصبحوا قلقين بشأن الإنفاق الزائد، فقد أظهر أحد الاستطلاعات الأخيرة أن أكثر من نصف أولئك الذين يكسبون 70 ألف كرون كل شهر  أو أكثر  ا باتوا يتناولون الطعام في الخارج بشكل أقل، وأن ثلثهم تقريبًا قلصوا من دفع اشتراكات التوصيل والسفر والاشتراكات الشهرية وتوقفوا عن الترفيه الغير ضروري.




وتساءلت الكاتبة عما إذا كان يمكن وصف هذه الحالة بتأثير الدومينو إذا اصطدم انخفاض الإنفاق الاستهلاكي وارتفاع تكاليف المدخلات الخام وانخفاض أسعار الأسهم مع ارتفاع أسعار الفائدة والشركات المثقلة بالديون أكثر من أي وقت مضى، حيث يقول أولف ليندال، المدير التنفيذي لشركة كيرنسي ريسيرتش أسوشيتس، إنه سيكون من الحكمة أن ينظر المستثمرون إلى ما حدث خلال فترات ماضية من انخفاض الدخل ونمو الإنتاج،وقد ندخل في مرجلة الكساد العظيم مرة أخرى ..حيث كل شيئ قد ينهار في العالم الرأس مالي .