طالب لجوء عراقي بدون إقامة : “سئمت الحياة هنا”
بو عباس (42 عاما)، طالب لجوء عراقي يعيش في اليونان منذ عامين وسبعة أشهر ولا يزال ينتظر الانتهاء من الإجراءات الإدارية للحصول على حق اللجوء. روى لمهاجر نيوز قصته وتحدث عن الحياة اليومية الصعبة في مخيم “نيا كافالا” شمال اليونان.
أمضيت أكثر من عامين ونصف في المخيمات اليونانية آملا بالحصول على حق اللجوء وعيش حياة مستقرة آمنة، بعد كل ما عانيته في العراق.
أنا أعاني من أمراض وإصابات متعددة بعد أن تعرضت للتعذيب على يد حزب الدعوة الإسلامية في العراق، وبقيت في سجونهم لأشهر طويلة حتى اضطر أهلي لدفع مبالغ مالية ضخمة. لدي أصبع مبتور وتعرضت لكسر في عظمة الأنف، وأعاني بشكل مزمن من تسارع في نبضات القلب.
فور خروجي من السجن حاولت تلقي العلاج الجسدي والنفسي لكني لا أزال متعبا حتى اليوم.
هربت من العراق خوفا على حياتي وحياة زوجتي وأطفالي، فذهبت إلى تركيا ومنها إلى جزيرة كوس، حيث بقيت لمدة عام قبل أن تنقلني السلطات إلى مخيم نيا كافالا شمال اليونان.
لا تتوفر لدينا عناية صحية جيدة في المخيم، وأنا أعاني من انتفاخ مؤلم في منطقة البطن وطلبت رؤية طبيب مرات عدة، ومنذ شهرين وأنا لا أزال أنتظر موعد الفحص الطبي.
انتظرت سنة كاملة للحصول على رد لطلب اللجوء، فجاءني الرفض الأول بحجة أني لم أقدم أدلة كافية تثبت تعرضي للخطر في العراق. ومن ثم قدمت طلب استئناف ولا أزال أنتظر الرد من المحكمة.
سئمت الحياة هنا، نشعر وكأننا نعيش في سجن مفتوح لا سيما بعد أن وضعوا أسياجا تحيط بكامل المخيم، وكأن السلطات تريد ممارسة الضغط علينا لتجعلنا نغادر فور حصولنا على الأوراق. يريدوننا ألا نشجع أي أحد على القدوم إلى هنا.
العودة للعراق تعني الموت بالنسبة لي.