سويديين يرفضون نقل ابنائهم لمدارس ذات كثافة بالطلاب المهاجرين بالمناطق الضعيفة

قررت المجلس البلدي في بلدية ساندفيكان شمال ستوكهولم  نقل  جميع الطلاب الذين في الصف الرابع وما بعدها من  مدرسة Västanbyns التي تقع في منطقة ثرية يعيش فيها أغلبية من أصول سويدية إلى مدرسة Murgårdsskolan  وهي مدرسة في نفس البلدية ولكنها في منطقة ضعيفة فقيرة يعيش أغلبية ذات أصول مهاجرة من أجل إحداث تأثير اجتماعي لاختلاط السويديين بالأصول المهاجرة وترسيخ الثقافة واللغة السويدية بين الطلاب في المناطق الضعيفة.

  المجلس البلدي برر هذا القرار بإنه يسعى للتغلّب على الفصل المجتمعي في المدارس السويدية ، إذ أن المدرسة الثانية تضم أكثرية ساحقة من الطلاب من خلفيات أجنبية مهاجرة ويعيشون في مناطق ضعيفة ، وبالتالي نقل طلاب سويديين لهذه المدرسة سوف يؤدي لأثر كبير  في ‘نهاء عزلة الطلاب ذو الأصول المهاجرة ونشروا الثقافة السويدية بينهما .

ولكن هذا القرار أدى إلى انتقادات كبيرة ورفض من قبل الأحزاب المعارضة في البلدية، وكذلك من قبل أهالي الطلاب السويديين الذين أعلنوا عن رفضهم لهذا القرار وعن عدم تطبيقه ، كما ورفضوا  استخدام أطفالهم “لحل المشاكل الاجتماعية ومشاكل فشل الاندماج التي تتحملها الحكومات المتتالية في السويد ، واعتبروا أن خل مشاكل المدارس ذات الكثافة المهاجرة وضعف اللغة وتدني المستوى التعليمي وانتشار الجريمة والعنف في تلك المدارس مشكلة الحكومة وليس  أطفالهم، بينما تحدث آخرون عن فشل تجارب مماثلة في أماكن أخرى.

بالمقابل دافع المجلس البلدي عن قراره مؤكداً أن الاطفال هم من يمكنهم تغيير ما يبدو عليه المستقبل بالنسبة للسويد والمجتمع، مشدداً على أهمية محاربة الفصل المجتمعي في السويد.