تقرير: الآباء من أصول مهاجرة يرسلون ابنائهم لبلدانهم الأصلية لتربيتهم بثقافة بلدانهم العنيفة
تقرير سويدي جديد عرضه التلفزيون السويدي من خلال برنامج Uppdrag Granskning الاستقصائي ، أظهر فيه نوع جديد من الاختلالات المجتمعية التي قد تظهر لدى بعض العوائل من أصول مهاجرة ، حيث تقوم هذه العوائل بإرسال أبنائها لبلدانهم الأصلية من أجل تربية وتهذيب ابنائهم في بيئة بلدانهم الأصلية ، وهناك يتعرض هؤلاء الابناء وهم سويديين لطرق تهذيب وتأديب عنيفة ومهينة وخطيرة .
ووفقاً للتقرير فإن هؤلاء الابناء يتم تسفيرهم قسراً وهم ذكور وإناث، وتبيّن أن ما يقرب من 40 % من 159 حالة تسفير قسري للأطفال في السويد كانت لأطفال ذكور و60% كانت للإناث وهذا يوضح مفهوم اضطهاد الشرف في ارتفاع نسبة الفتيات الذين يتم إعادتهم لبلدانهم قسراً . .
وتطرق التقرير المصور إلى قضية ياسين، وهو مراهق سويدي من أصول مهاجرة صومالية أرسله والده إلى الصومال بحجة زيارة عائلية، لكنه وجد نفسه مقيماً قسراً في جمعية اجتماعية شعبية بقصد إعادة تربيته وتهذيبه وإصلاحه لآن والده شك أن ابنه لديه ميول غير رجولية ومنحرف ثقافياً عن العادات والتقاليد الصومالية .
ياسين قال للبرنامج انه تعرض للسلوك العدواني من والده في الصومال، والإيذاء الجسدي الشديد الذي تعرض له خلال وجوده في المركز هناك، بما في ذلك الجلد بالسياط وإجباره على الصلاة لساعات طويلة كل يوم. وتمكن من العودة إلى السويد بعد سنتين بمساعدة من أحد أقاربه، وهو في السويد الآن ولكنه يعيش تحت هوية محمية بعيداً عن عائلته .
وأسقطت الشرطة البلاغ ضد ولي أمر ياسين على أساس أن الجريمة وقعت في الخارج.
ونقل التقرير قصص كثير من الصبية الذين تعرضوا للعنف والانتهاكات من قبل عوائلهم ومن قبل جمعيات دينية واجتماعية استهدفت إخضاعهم لثقافة مجتمعات عنيفة ، مثل قصة فتى آخر يدعى موسى، اختفى فجأة من المدرسة وتبيّن أن والداه أرسلاه أيضاً إلى بلده الأصلي ليتم إعادة تهذيبه .
إقراء أيضاً
محمد أعادته عائلته للصومال لحمايته من الجريمة في السويد فتعرض التعذيب ليكون مسلم ملتزم
المصدر:
www.svtplay.se