المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

هل تشعر انك سويدي .. هل حصولك على الجنسية كافي لكي تكون سويدي !

مقال مترجم –

نحو واحد من كل  ثلاثة من المتواجدين في السويد هو من أصول مهاجرة في السويد ، وهناك مناطق سويدية يصل عدد المهاجرين و السويديين من أصول مهاجرة فيها إلى أكثر من 85%. 

. ورغم هذا فان المهاجرين والسويديين من أصول مهاجرة  ،  لديهم حصة أقل في كل شيء في السويد ..في سوق السكن، وسوق العمل الجديد ، ومستوى الرواتب ، في الأنشطة الفنية والرياضية ، ونسبة الرعاية الصحية الجيدة المقدمة لهم ..




 عندما  يتم الاحتفال  بالعيد الوطني السويدي،  يسأل البعض  عيد وطني لمن؟

فلنبدأ  من هذه المثال  ..

مهاجر في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا يشعر بسرعة وسهولة أنه أميركي أو كندي . أما في السويد، فيستغرق الأمر في كثير من الأحيان أجيال عدة ليشعر الشخص بأنه سويدي وربما لن يشعر بذلك ابدآ . هذا أمر مخيب للظن!.




 ربما أن النموذج السويدي للاندماج فشل في خلق شعور بالانتماء إلى المجتمع والهوية السويدية المشتركة متعددة الثقافات ، فالأمريكي له ملامح ثقافية ومظهرية   ، ولكنه قد يكون أمريكي أبيض أو أسود أو هندي أو لاتيني أو عربي ، أو مجرم أو إرهابي أو عالم أو حتى رئيس مثل أوباما ! .. وسيكون دائما من الصعب التفريق بين الأمريكي والأجنبي المهاجر إلا بفحص الأوراق ،




ولكن في السويد من السهل في المجتمع الإشارة لمن هو سويدي ، ومن هو مهاجر  بدون فحص الأوراق .. وقد تجد نفسك مهاجر في نظر المجتمع السويدي حتى لو أنت تحمل الجنسية السويدية مُنذ عشرات السنوات !

فــ دائما  وبكل سهولة،  السويدي سيكون وفقا لقالب واحد ، والمهاجر سيكون بقوالب عديدة ، حتى لو امتلك الجنسية السويدية ،    …، هذا ما كتبه ياسينكو سليموفيتش عضو البرلمان السابق عن حزب الشعب في صحيفة الداكينزنيهيتر.




وكان سليموفتش قد استأجر سيارة تاكسي للذهاب إلى المطار وكان سائق التاكسي من الصومال وسأله:

– أين وطنك, الصومال، أو السويد؟

السائق- الصومال. –

سليموفيتش هل تشعر أنك سويدي؟ –

السائق : لا، ليس في أقل تقدير. فالعملية تستغرق عدة أجيال لتصبح سويدي. ..

 

سليموفيتش  : منذ متى وانت تعيش في السويد …

السائق : منذ 25 عام !!!!! 

سليموفيتش : (25 عاماً ولا زلت لا تعتبر نفسك سويدي)

السائق : هكذا تصير الأمور في السويد  ..لون بشرتك وأسمك سوف يؤثر على شعورك أنك سويدي




عندما هبط ياسينكو سليموفيتش في العاصمة واشنطن في مهمة لدراسة عملية الاندماج في أميركا وجه نفس الأسئلة إلى سائق التاكسي الأفغاني: –

سليموفيتش : – هل “الوطن” أفغانستان أو  هنا في أمريكا؟

أجاب السائق – هنا، بطبيعة الحال.

سليموفيتش :   هل تشعر أنك أميركي؟

السائق – بالطبع. وماذا أكون غير  هذا؟

سليموفيتش   كم  عشت في أمريكا  ؟ –

السائق : أعيش منذ  7 سنوات  !

سليموفيتش : كيف ترى أصولك من أفغانستان

السائق : إنها جذوري مثل أي أمريكي لديه  جذور للآباء والأجداد في بلد أخر !!






ويقول الكاتب :-  لا نتكلم عن القوانين التي تساوي بين الجميع – ولا العنصرية التي لدى القليل- ولكن نتحدث عن مسألة قبول المجتمع السويدي للمهاجرين ، والتي تحتاج إلى وقت طويل وطويل جدا .  فهناك اختلافا في نظرة المجتمع السويدي  للشخص السويدي وفقا لمعطيات كثيرة قد تبدأ بالشكل ولا تنتهي باللغة والعادات والتقاليد والعزلة فقط !  . 






لكن  في نفس الوقت ووفقا للكاتب قد نجد سويديين من أصول مهاجرة لا يجدوا هذا الفرق ، بل يعتقدوا انهم سويديين لا فرق بينهم ومن السويديين الأصليين …يشعرون بالانسجام والاندماج والانتماء ..ولكن يظل السؤال الأول  ..

 إذا كان  هذا ما تشعر انت به فعلا ..أنك سويدي  # ولكن هل يشعر بذلك السويديين  والمجتمع السويدي!