المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

تقرير يحذر من أن جزء كبير من السويد يمكن أن يكون بدون كهرباء خلال الشتاء القادم

 تستمر المؤشرات السلبية التي تشير لأزمة كهرباء حادة تضرب أوروبا خلال الشتاء القادم ، هذه المرة يشير تقرير من خبراء سويديين  أن شبكة الكهرباء في السويد قد تنهار بأكملها في مناطق الجنوب، بدءاً من جنوب يافله وحتى مالمو، وهذا سيؤدي لحالة شلل كبرى وصدمة للمجتمع السويدية وسوف الأمر تعطل الوظائف الاجتماعية الأساسية في السويد. 




وحذر البروفيسور السويدي يان بلومغرين  وهو أستاذ الفيزياء النووية التطبيقية في جامعة أوبسالا من احتمال صعوبة إعادة تشغيل الشبكة الكهربائية  بعد انهيارها. وقال  أن تنقذ الشبكة قبل أن تنهار هو أمر صعب ولكن ممكن ولكن أن تعيد تشغيلها بعد انهيارها فنحن في ورطة كبرى … وأضاف “يمكن أن يؤدي انقطاع التيار الكهربائي بشكل تام إلى تعطل حركة الملاحة والخدمات المصرفية و أجهزة إرسال الهواتف المحمولة وصراف النقود وتعطل خدمات البنوك وخدمات الحكومة والرعاية الصحية .. سيكون لديك مولدات احتياطية لتشغيل الخدمات ولكن إلى أي مدى سوف تكون تتحمل الضغط ؟ ، أنها عملية شلل للمجتمع ككل في فترة زمنية قصيرة”.




وقال بلومغرين لأفتونبلادت “نحن نعتمد على الكهرباء اليوم أكثر بكثير مما كنا عليه قبل 30 عاماً. في ذلك الوقت ، الحياة الآن  تعتمد على الالكترونيات والإنترنيت وهذه الأنظمة تشتغل على الكهرباء ، ويعتقد  بلومغرين أن  الجزء الجنوبي بأكمله من السويد يواجه خطر الانهيار المجتمعي الكامل في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
 ”.



وفي التاريخ السويدي الحديث حدث انقطاع كبير للكهرباء مرات عدة، كان أكبرها في سبتمبر 2003 ، عندما عاش ملايين الناس في السويد والدنمارك دون كهرباء لبضع ساعات عندما انقطعت الشبكة الرئيسية في جنوب السويد.

 




وقال بلومغرين “المنطقة اعتباراً من جنوب يافله معرضة للخطر بشكل خاص في حال انقطاع التيار الكهربائي (..) بينما في الشمال فهناك وصول جيد للكهرباء بسبب الطاقة الكهرومائية”. وأضاف أنه إذا وقعت كارثة، فقد يكون من الصعب بدء تشغيل شبكة الكهرباء مرة أخرى. وحول الحلول .. يرى بلومغرين أن التقنين والنصائح و لاستخدام الكهرباء مسكنات قد لا تكون ذات فائدة .. وربما الطاقة النووية هي الحل الوحيد لنا في ظل أزمة طاقة أوروبية .