المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

اللغة السويدية تتحول إلى “لغة ثانية” في مدارس سويدية ذات كثافة طلابية من أصول مهاجرة

عرض التلفزيون السويدي تقرير مصور يوضح أن الكثير من المدارس السويدية في المناطق ذات الكثافة المهاجرة لا يتكلم الطلاب فيها اللغة السويدية كلغة “أم” بل تكون اللغة السويدية لغة ثانية للدراسة فقط ، بينما يتحدث الطلاب بينهم وبين بعضهم لغتهم الأصلية ، احد المدارس السويدية التي تعاني هذه المشكلة مدرسة Brandkärrsskolan الابتدائية في نيشوبينغ .





حيث قامت مدرسة Brandkärrsskolan الابتدائية في نيشوبينغ   بتمديد فترة اليوم الدراسي كي يتم تطوير مستوى الطلاب في اللغة السويدية بعد انتهاء اليوم الدراسي . وتبرر إدارة المدرسة هذا الإجراء بسبب أن عدد الطلاب الذين يتحدثون بلغة أم غير اللغة السويدية  بلغ حوالي 98 بالمائة من الطلاب،





ووفقا لإدارة المدرسة فأن مدرسة Brandkärrsskolan  حصدت  في نتائجها الأخيرة معدلا يقل عن المتوسط الوطني وهذا يعني أنها مدرسة ضعيفة تعليمياً ، مما أدى لأن تقوم إدارة المدرسة بأخذ العديد من الإجراءات الجديدة التي من شأنها تحسين مستوى التعليم بها وتطويره 




ويبلغ عدد الطلاب بالمدرسة بين المراحل التمهيدية وحتى الصف الثالث حوالي 180 طالب، وبالعودة إلى سنوات  2000 – 2010  نجد أن عدد اللغات التي كانت في المدرسة نحو 30 لغة، حيث كانت المدرسة تتميز بأن اللغات الأم بها متعددة مما يجعل الطلاب يستخدمون اللغة السويدية كلغة حوار أساسية بينهم في المدرسة وفي المجتمع المدرسي وبينهم وبين بعض .

مولين تونستروم مديرة  مدرسة Brandkärrsskolan ،  في 98 المائة من طلاب المدرسة   ليس لديهم اللغة السويدية كلغة أم





ولكن بمرور الوقت وتحديدا في الأعوام الأخيرة 2015 – 2020  ازداد التناسق والتجانس في انتماءات الطلاب ، حيث أصبحت اللغة العربية و الصومالية هي اللغة الأم السائدة في اغلب مدارس مناطق الكثافة السكانية المهاجرة ، وفي مدرسة Brandkärrsskolan   التي تمت ذكرها في التقرير كان  يتحدث 85 بالمائة من الطلاب باللغة الصومالية ، وعلى ذلك فإن الطلاب أصبحوا في الفترات الخاصة بالراحة يتحدثون مع بعضهم باللغة الصومالية.




وقالت مولين تونستروم مديرة المدرسة أنه في الوقت الحالي أصبحت اللغة الصومالية تحل محل اللغة السويدية وأن هذا من الأمور الواضحة، حيث أن الأطفال حينما يقومون باللعب مع أصدقائهم يتحدثون باللغة الأقرب بالنسبة لهم،  وهذا ينطبق أيضا على المتحدثين باللغة العربية وذلك بحسب تصريحاتها لـ SVT.





وأضافت مديرة المدرسة أن هذا أمر سلبي  ،فعلى سبيل المثال أن هناك من الطلاب من لا يعرف ما هو الفرق بين المربع والمستطيل ، بعكس الطلاب الذين يتحدثون في منزلهم باللغة السويدية كاللغة الأصلية أو الأم، ولهذا اخذت المدرسة قرارا بزيادة الساعات المخصصة لمساعدة الطلاب في أن يحلوا واجباتهم، وكذلك تم تطويل فترة اليوم الدراسي لرفع مستوى الطلاب الدراسي وتحسين نتائجهم.




وترى تونستروم أيضا أن من أسباب انخفاض معدلات النتائج الخاصة بالطلاب هو اللغة الأم فليس مشكلة أن تظل اللغة الأصلية لغة أم لهم ولكن يجب أن تكون اللغة السويدية هي لغة أساسية لهم في التواصل بالمجتمع في كل المستويات وبينهم وبين بعضهم .

وأضافت تونستروم  : –  هناك أسباب أخرى لذلك مثل ما تتعرض له عائلات الطلاب من تأثر بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية والعزلة والتواصل مع الأعلام المرئي والمسموع بلغتهم الأم .