كشفت ثغرة أمنية في منصة “Digiexam”، المستخدمة في العديد من المدارس السويدية، عن حالات غش واسعة النطاق بين طلاب في “مدرسة سولنا الثانوية”. بدأت الشكوك في الخريف الماضي، عندما لاحظت المعلمة “ميرندا بيسه” تفاوتاً غير منطقي في أداء أحد الطلاب، مما دفعها للاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي قد استُخدم في كتابة جزء من الاختبار.
رغم أن النظام مصمم ليمنع فتح الإنترنت أو تشغيل برامج أخرى أثناء الامتحان، إلا أن بعض الطلاب تمكنوا من التحايل عليه باستخدام برامج خارجية مثل “ChatGPT” للحصول على إجابات فورية خلال وقت الاختبار.
تكرار هذه الظاهرة دفع بالمدرسين إلى اتخاذ إجراءات صارمة، من بينها العودة إلى الامتحانات الورقية والمقابلات الشفهية. وبينما أظهرت هذه الاختبارات ضعف التحصيل الحقيقي لبعض الطلاب الذين حصلوا سابقًا على درجات عالية بشكل مريب، اضطر المعلمون إلى إلغاء نتائج بعض الامتحانات الرقمية، ما تسبب في ضغط إضافي ومئات الساعات من العمل الإضافي.
المديرة “جوهان سيغستدت” أكد أن السبب كان ثغرة سمحت بتنزيل برامج على أجهزة الطلاب، ما فتح الباب أمام الغش. وأضاف أن المدرسة ستتخلى عن “Digiexam” وتنتقل إلى منصة جديدة أكثر أماناً تُدعى “Dugga” بدءًا من الخريف القادم.
من جانبه، أقر المدير التنفيذي لـ Digiexam، “كارل نارديني”، بحدوث حالات غير طبيعية أثناء بعض الاختبارات وأكد أن النظام قد تم تحديثه في الربيع للحد من هذه التجاوزات. ورغم أنه لا يمكن ضمان خلو أي نظام من الغش بنسبة 100%، إلا أنه شدد على أن الشركة تعمل باستمرار على تحسين الأمان.
المعلمة “ميرندا” ختمت بتصريح صادم: “من الممكن أن يكون بعض الطلاب قد حصلوا على شهاداتهم بناءً على نتائج مزيفة، وقد تم قبولهم في الجامعات عبر الغش. وهذا أمر خطير على مستقبل التعليم ومصداقيته”.
