
الإحصاء السويدية: عدد السويديين الذين يجرؤون على الخروج ليلاً ينخفض خصوصاً النساء
كشفت إحصاءات جديدة صادرة عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB) أن ما يقارب شخصاً من كل خمسة في السويد امتنع، خلال العام الماضي، عن الخروج في المساء نتيجة الخوف من التعرض للاعتداء أو التهديد. ووفقاً للأرقام، فإن النساء يعانين من الشعور بانعدام الأمان بدرجة أكبر من الرجال. ففي عام 2024، صرّحت 27% من النساء بأنهن تجنبن الخروج مساءً خوفاً من العنف أو التهديد، مقارنةً بـ 9% فقط من الرجال.
وتتفاقم المشكلة بشكل خاص بين الشابات: حوالي ثلث النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 16 و29 عاماً (32%) فضّلن البقاء في منازلهن في أوقات المساء بسبب مخاوف أمنية.
تدهور ملحوظ مقارنة بالثمانينيات
تشير الإحصائيات إلى أن الوضع الأمني تدهور بشكل واضح منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي، حيث كان 20% من النساء و4% فقط من الرجال يمتنعون عن الخروج في المساء بدافع القلق آنذاك — أي أن مستوى القلق قد ازداد بدرجة ملحوظة منذ ذلك الحين.
التعرّض الفعلي للعنف والتهديد ليس قليلاً
كما تُظهر البيانات أن التعرض الحقيقي للعنف أو التهديد لا يُستهان به. فقد ذكر 6% من السويديين أنهم تعرضوا لمثل هذه الحوادث خلال العام الماضي. وتعتبر الفئة العمرية الشابة، بين 16 و29 عاماً، الأكثر تضرراً، إذ أشار حوالي 10% منهم إلى أنهم كانوا ضحايا لمواقف عنف أو تهديد.
نمط السكن يؤثر على الشعور بالأمان
وتبيّن أيضاً أن نوع السكن يلعب دوراً في الشعور بالأمان، لا سيما لدى النساء. النساء اللواتي يعشن في عمارات سكنية (شقق في مبانٍ متعددة الطوابق) يشعرن بدرجة أعلى من انعدام الأمان مقارنة بمن يسكنّ في فيلات أو بيوت صغيرة. فقد أفادت 32% من النساء في العمارات أنهن تجنبن الخروج ليلاً، مقابل 22% من نظيراتهن في الفيلات.