وسطاء وسماسرة بيع وشراء المنازل في السويد “يفلسون” ويبحثون عن عمل أخر بعد انهيار سوق العقارات
وأحد من كل ثلاثة سماسرة أو وسطاء عقاريين يبحثون عن عمل أخر بعد توقف حركة بيع وشراء العقارات في السويد للعام الثاني ، فلا مبيعات ولا أرباح وبالتالي لا دخل لهم ! ، والسماسرة والوسطاء عملهم هو بيع المنازل والشقق والتسويق للشقق والمنازل الجديدة حديثة البناء .
ولكن منذ عامين انخفضت حرمة البيع والشراء للمنازل والشقق في السويد حيث تشهد صناعة البناء وسوق العقارات في السويد أزمة متفاقمة، نتيجة للارتفاع الكبير في أسعار الفائدة بسبب التضخم ، فأغلب المواطنين في السويد يشترون المنازل والشقق بتمويل بنكي ، ومع ارتفاع أسعار الفائدة أصبح شراء منزل أو شقة سعره مليون كرون قد يكلف 2 مليون كرون إذا قمت بالحصول على قرض عقاري لمدة 10 سنوات .
هذا الوضع أدى إلى تراجع كبير في عمليات البيع والشراء ، وهو ما انعكس بشكل كبير على عمل الوسطاء العقاريين في السويد والذين وجدوا أنفسهم بلا دخل مالي لشهور طويلة فاصبحوا “مفلسون” ، ووفقًا لتقرير صادر عن جمعية الوسطاء العقاريين Mäklarsamfundet، يفكر ثلث الوسطاء في البحث عن وظيفة أخرى لكسب المال ، حيث إنهم يعتمدون بشكل كبير على العمولات المترتبة على صفقات البيع المكتملة والتي توقفت تماماً مع توقف حركة سوق العقارات.
ووفقًا لصحيفة Dagens industri، يتوقع 8 في المئة من الوسطاء البالغ عددهم 1107 شخصًا أن يحققوا دخلاً يتراوح بين صفر و150 ألف كرون خلال العام الحالي. وهذا يعني إنهم قد لا يحققون دخل أو يحققون بالكثير بين 10 إلى 15 ألف كرون شهرياً نتيجة عملة بيع منزل أو منزلين في العام بأكمله .
ومن المتوقع أن تستمر الأزمة في قطاع البناء في السويد خلال عام 2024 ، حيث من المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار الفائدة حتى نهاية العام الحالي. وقد يؤدي هذا إلى انخفاض أكبر في عمليات البيع والشراء، مما سيؤثر سلبًا على عمل الوسطاء العقاريين.