
انخفاض كبير في مستوى الأجور والرواتب في السويد
توقع العديد من الخبراء السويديون أن تنخفض قيمة الأجور الحقيقية التي يستلمها السويديون بسبب التضخم “ارتفاع الأسعار”، والامر لا يتعلق بخفض مستوى الأجور والرواتب في السويد ـ ولكن في انخفاض قيمة هذه الرواتب الشهرية وقدرتها على شراء السلع والخدمات التي من المعتاد ان ينفقها السويديون كل شهر ،
فوفقا لصحيفة افتونبلاديت ، فأن مستوى الأسعار في السويد سوف يرتفع بشكل لافت خلال شهر إبريل 2022 ، ويستمر بالارتفاع حتى نهاية الربيع القادم ، وهنا سيجد أن الملايين من السويديين أنهم لا يستطيعون التسوق والاستهلاك بنفس القدر الذي اعتادوا عليه كل شهر ، وفي ظل ثوابت الأجور والرواتب وتعدد تكاليف الحياة والفواتير الشهرية ، سوف يحتاج السويديون لــ 15 إلى 20 بالمائة إضافية في دخلهم لكي يستطيعوا المحافظة على مستوى استهلاكهم الشهري أو سيضطرون لخفض مقدار ما يتسوقوه كل شهر ! ..
وأشار الخبراء الاقتصاديين ، أن في مثل هذه الظروف ومع ثبات الأجور وارتفاع الأسعار ، يلجأ المواطنين لخفض كلفة الكماليات أولا، مثل وقف شراء الملابس أو المستحضرات الشخصية وتقليل أنشطة الترفيه الأسبوعية ووقف تلبية طلبات الأبناء وعدم تجديد أجهزتهم الشخصية والمعيشية .. مقابل المحافظة على مستوى التسوق و الاستهلاك الغذائي الشهري فهو الأهم..
وهذا الوضع يعود لسبب استمرار التضخم في السويد ووصوله إلى أعلى مستوياته منذ 13 عاماً.
وفيما يتعلق بأسباب هذا التضخم “ارتفاع الأسعار ” فـ هنالك عدد من العوامل مثل
1- جائحة كورونا
2- ارتفاع أسعار الطاقة الوقود (بنزين -ديزل) الكهرباء
3- ارتفاع كلفة النقل للسلع والبضائع
4- زيادة كلفة الإنتاج
5- ثبات مستوى الأجور
ومن المتوقع استمرار الارتفاع التدريجي للأسعار في السويد بداية من أسعار الطاقة والمخبوزات وأسعار الأجبان والالبان ، وأسعار الإيجارات وغيرها ابتداءً من شهر يناير القادم 2022 ، وتستمر حتى نهاية الربيع حيث تستقر الأسعار ويبدأ الاقتصاد السويدي في الدخول في مرحلة نمو اقتصادي جديدة