ألمانيا : بدء محاكمة لاجئ سوري بتهمة مهاجمة وقتل (مثليين) لرفضه ميولهما الجنسية
بدأت في ألمانيا محاكمة لاجي سوري بعد أن هاجم شخصين بسكين ما أدى لوفاة أحدهما وإصابة الآخر بجراح خطيرة. والدافع لفعلته وفقا للتحقيقات أنه “رفضه لميولهما الجنسية المثلية” وأراد معاقبتهم .
و بدأت الاثنين (12 ابريل/نيسان 2021) محاكمة إسلامي سوري يشتبه بأنه قتل في أوائل تشرين الأول/أكتوبر شخصًا بسكين بسبب ميوله المثلية في مدينة دريسدن الألمانية.
وجهت النيابة الألمانية إلى عبد الله أ.ح.ح – البالغ من العمر 21 عامًا تهم القتل والترويع ونشر أفكار إجرامية متطرفة ، كا سبقت أن تم إدانته بالترويج لأفكار تدعوا لارتكاب جرائم وقال المدعي العام الألماني ماركو ماير أن الجريمة تمت “بدوافع قذرة” ونُفذت “بطريقة غادرة” ضد أشخاص اعتبرهم “كفارًا”.
واضاف المدعي العام إن الشاب السوري تصرف “لأنه اعتقد أنه تعرف عليهم كمثليين وأراد معاقبتهم بالموت “، فيما أشار محامي المتهم من جهته إلى أن موكله “لن يعلق على القضية”.
ووفق تحقيقات الشرطة، فإن عبد الله أ.ح.ح قام مساء 4 تشرين الأول/أكتوبر 2020 بطعن شخصين مثليي الجنس يبلغان من العمر 53 و55 عاما في وسط العاصمة الساكسونية، وهو الهجوم الذي أسفر عن مصرع أحدهما وهو سائح ألماني من مدينة كولونيا بعد فترة وجيزة من إصابته في المستشفى بينما نجا الآخر الذي أصيب بجروح خطيرة. وقد تم اعتقال الشاب السوري بعد نحو أسبوعين من الهجوم ووضع قيد الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين.
وبحسب لائحة الاتهام فقد تصرف عبد الله أ.ح. ح. انطلاقاً من “معتقداته الإسلامية المتطرفة” وكراهية المثليين جنسياً. وقد أثارت القضية حينها ضجة في ألمانيا بسبب إطلاق سراح المشتبه به في 29 كانون الأول/ديسمبر، قبل أيام قليلة من الهجوم الدامي، وهو الذي كان قد أدين بارتكاب أعمال عنف وقضى بسببها عقوبة السجن عدة مرات.
كما أوضحت النيابة الألمانية لمكافحة الإرهاب أن الشاب – وهو لاجئ سوري وصل ألمانيا في عام 2015 – قد أدين بعد وصوله البلاد بثلاث سنوات لقيامه بتجنيد مناصرين لـ “منظمة إرهابية” تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وبسبب هذه المخالفات الجنائية تم سحب صفة اللاجئ من الشاب السوري، إلا أنه لم يتم ترحيله بسبب الحظر الذي أقرته برلين على الترحيل إلى سوريا التي تنهشها الحرب.