
الرعاية الصحية السويدية : كم مدة الشفاء من كورونا؟ وهل تعود الإصابة؟ ومشاكل صحية ترافق المتعافين!!
نشرت الرعايا الصحية السويدية ، أجوبة عديدة حول فترة شفاء مصابين فيروس كورونا وهل يمكن إصابتهم بعدوى كورونا مرة أخرى ، وهل هناك أعراض ترافق من تعافى من فيروس كورونا ؟
وقالت الرعايا الصحية السويدية على موقعها الإلكتروني ، الدلائل تشير إلى أن الشفاء التام لبعض المرضى قد يستغرق وقتا طويلا.
ويعتمد الوقت الذي يتطلبه الشفاء على مدى الإصابة أولا، فبعض المرضى يشفون سريعا، لكن المرض قد يخلف مشاكل دائمة عند البعض.
تؤثر عوامل السن والجنس وأية مشاكل صحية أخرى يعاني منها المريض في زيادة مخاطر أعراض الإصابة بفيروس كورونا . وكلما كان العلاج الذي يتلقاه المريض أكثر توغلا في الجسم وكلما زادت فترة حصول المريض عليه كان الزمن اللازم للشفاء أطول.
ماذا لو كانت الأعراض بسيطة؟
معظم الذين يصابون بالمرض يشعرون بالأعراض الأساسية كالسعال والحمى، لكنهم قد يحسون بآلام جسدية وإرهاق والتهاب الحلق والصداع.
يكون السعال في البداية جافا، وقد يصاحبه مخاط لدى بعض المرضى في مرحلة لاحقة ، ويحتوى ذلك المخاط على خلايا ميتة من الرئتين قتلها الفيروس.
تُعالج هذه الأعراض بالمكوث في السرير وشرب الكثير من السوائل وتعاطي مسكنات الألم مثل باراسيتامول.
يشفى المرضى الذين تكون أعراضهم طفيفة في مدة قصيرة. وتزول الحمى خلال أقل من أسبوع ، مع أن السعال قد يمكث فترة إضافية. ويتضح من تحليل المرض في السويد .
ماذا لو كانت الأعراض أكثر خطورة؟
قد تكون أعراض المرض أكثر خطورة عند البعض، ويحدث هذا بعد مرور سبعة إلى عشرة أيام على الإصابة.
وقد تحدث هذه النقلة بشكل مفاجئ، حيث يصبح التنفس صعبا وتُصاب الرئتان بالتهاب. ويعود ذلك إلى أن النظام المناعي للجسم يحاول المقاومة فيتمادى في حربه على الفيروس ويحدث أضرارا جانبية في الجسم.
تقول الطبيبة ساره جارفيس: “قد يحتاج ضيق التنفس وقتا طويلا للتحسن… وليتغلب الجسم على الإصابة والالتهاب الذي تسبب به الفيروس”. وتضيف أن الشفاء التام قد يستغرق ما بين أسبوعين إلى ثمانية أسابيع، مع بقاء الإنهاك.
ماذا لو احتجت إلى قسم العناية المركزة؟
تقدر الإحصائيات أن واحدا من كل عشرين مريضا سيحتاج لقسم العناية الفائقة، وهذا قد يتضمن عمليات التخدير ووضع المريض على جهاز التنفس الصناعي.
ويحتاج المرء وقتا للتعافي من عوارض البقاء تحت العناية الفائقة، مهما كانت طبيعة مرضه، حيث ينقل المرضى بعدها إلى جناح عادي في المستشفى لفترة من الوقت قبل الذهاب إلى البيت.
وتقول د. أليسون بيتارد، عميدة قسم طب العناية الفائقة إن الإقامة في قسم العناية الفائقة تترك آثارا تتطلب وقتا يتراوح بين 12 -18 شهرا للشفاء منها.
ويؤدي قضاء فترة طويلة على سرير المستشفى إلى ضمور العضلات، وسيحس المرضى بالوهن والضعف. وتحتاج العضلات إلى فترة من الوقت لاستعادة عافيتها. ويحتاج بعض المرضى إلى علاج طبيعي من أجل استعادة القدرة على المشي.
أعراض غريبة جديدة ، وقد يعاني المصاب بفيروس كورونا من الهذيان جراء ما يتعرض له الجسم في قسم العناية الفائقة، وقد يصاب المريض بمتاعب نفسية أخرى.
هل يترك فيروس كورونا آثارا بعيدة المدى؟
الضعف الجسدي يبقى ملازما للمرء فترة زمنية بعد الشفاء
لا نعرف تماما، حيث لا تتوفر بيانات تغطي فترة طويلة، لكن بإمكاننا النظر لأعراض أخرى.
وقد يعاني المرضى الذين تتعرض أجهزتهم المناعية لإجهاد يتسبب بضرر في الرئتين مما يعرف بـ “متلازمة الضائقة التنفسية الحادة”.
ويقول دكتور توز إن هناك بيانات تفيد بأن المرضى قد يعانون من صعوبات نفسية وفيزيائية حتى بعد مرور خمس سنوات. وهناك احتمال أن تترك الأعراض البسيطة أيضا مشاكل بعيدة المدى، كالإجهاد.
هل يمكن أن أصاب بالعدوى مرة أخرى؟
كان هناك الكثير من الجدل بهذا الخصوص، لكن لا يوجد الكثير من الأدلة حول مدى المناعة التي يكتسبها المريض. إذا تغلب المريض على الفيروس فإن جسمه يكتسب مناعة له على الأغلب.
وقد تكون التقارير عن أشخاص أصيبوا بالمرض مرة ثانية ناجمة عن عدم الدقة في تقييم الفحوص التي أفادت بخلو جسمهم من الفيروس. ولكن لا نملك أي دلائل مثبتة ، كل ما لدينا اعتقادات من مشاهدات سريرية