الحكومة السويدية: ربط المساعدات المالية لسوريا بترحيل اللاجئين إلى سوريا
أعلن وزير التعاون الإنمائي والتجارة الخارجية السويدي، بنيامين دوسا، أن الحكومة السويدية مستعدة لعقد اتفاقيات جديدة تمنح بموجبها مساعدات مالية لدول تقبل استعادة رعاياها الذين رُفضت طلبات لجوئهم في السويد، مشيراً إلى أن سوريا قد تكون الوجهة الأقرب والأكثر أهمية في الوقت الحالي لمنحها المساعدات المالية مقابل استقبال اللاجئين السوريين المرحلين في السويد.
وأوضح أن بلاده تتطلع لعودة منظمة للاجئين إلى سوريا، لافتاً إلى أن أسلوب “المساعدات مقابل الاستقبال” جُرّب سابقاً مع كل من العراق ولبنان.
و كشف الوزير عن استراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع السوري، في إطار سياسة المساعدات للفترة 2025 – 2026، مؤكداً دعم الحكومة للإدارة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع بعد سقوط نظام بشار الأسد.
أما فيما يخص العراق، فقد واصلت السلطات السويدية تنظيم رحلات لترحيل رعايا عراقيين، حتى في الحالات التي لا يمتلك فيها المرحلون جوازات سفر سارية، بعد اتفاق بين استوكهولم وبغداد يسمح بقبولهم.
وفي دفاعه عن سياسة الحكومة، قال دوسا لوكالة الأنباء السويدية TT إن السويد تربط المساعدات المالية لسوريا بترحيل اللاجئين إلى سوريا وإن استخدام المساعدات كوسيلة لإعادة المرحلين جزء من التوجه الجديد في سياسة الدعم الخارجي، مشيراً إلى أن الدنمارك سبقت السويد في تطبيق هذا النهج منذ سنوات طويلة. وأكد أن الاتفاقيات تستهدف بالدرجة الأولى أشخاصاً رفضت طلباتهم أو مدانين بجرائم خطيرة في السويد.
