
سيمونا موهامسون رئيسة لليبراليين. من أصول فلسطينية وتم تغيير اسمها من “محمد” لـ “موهامسون”
أعلن حزب الليبراليين السويدي عن انتخاب سيمونا موهامسون زعيمة جديدة للحزب خلال مؤتمر استثنائي عُقد صباح الثلاثاء. وحزب الليبراليين هو حزب حكومي مشارك في الحكومة السويدية الحالية 2022-2026 ، ولم يكن فوزسيمونا موهامسون مفاجئًا، حيث كانت المرشحة الوحيدة للمنصب. تبلغ سيمونا من العمر 30 عامًا، وهي من أصول فلسطينية وأسم والدها محمد وتم تغييرها إلى مهانسون ، وولدت سيمون في ألمانيا، لكنها نشأت في السويد في منطقة فاسترجوتلاند. تولت سابقًا عدة مناصب سياسية محلية في مدينة يوتوبوري، كما شغلت منصب سكرتيرة الحزب خلال ربيع 2025، وكانت نائبة لرئيس اتحاد الشباب الليبرالي.
لكن صعود موهامسون لم يمر دون نقاش، فقد أعاد الإعلام تسليط الضوء على خلفيتها العائلية، وخصوصًا قصة تغيير اسم عائلتها. فقد وُلدت في مدينة هامبورغ الألمانية لأب فلسطيني من مدينة حيفا عاش في مخيم نهر البارد بلبنان، وأم لبنانية شيعية من قرية جبلية قرب الحدود مع إسرائيل. وعند انتقال العائلة إلى السويد، اتخذ والدها قرارًا بتغيير اسم العائلة من “محمد” إلى “موهامسون”، في محاولة لتسهيل عملية الاندماج في المجتمع السويدي، خاصة لتفادي أي نظرة سلبية قد تُقيد مستقبل ابنته في الحياة العامة والسياسية.
درست سيمونا الإدارة العامة والرقمنة في جامعة غوتنبرغ، وشاركت مبكرًا في الأنشطة السياسية من خلال اتحاد الشباب الليبرالي. وقد احتلت المرتبة الثالثة في قائمة الحزب لانتخابات البرلمان الأوروبي 2024، محققة أكثر من 4400 صوت شخصي. كما عُرفت بدفاعها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكتبت كتابًا بعنوان “هونغ كونغ RIP” صدر في 2021.
ورغم تبنيها الكامل للمسار السويدي السياسي، لا تزال قصة اسمها تثير تساؤلات حول العلاقة بين الهوية الأصلية والاندماج، وهل يمكن للمهاجر أن ينجح دون تغيير ملامحه الثقافية؟ سؤال مفتوح في سياق التجربة السويدية مع الهجرة.