ارتفاع جديد للأسعار في السويد .. ولكن القدرة الشرائية للمواطنين في السويد لا زالت مقبولة
سجّل التضخم الاقتصادي (ارتفاع نسبة الأسعار) في السّويد معدلات أعلى من توقعات المحللين الاقتصاديين خلال شهر سبتمبر الماضي وأكتوبر الحالي ، ولكن ما زال المواطنين في السويد لديهم قدرة مالية مقبولة تجعلهم قادرين على مواجهة التضخم رغم تدهور الوضع المعيشي للبعض .
جاء ذلك وفقاً لآخر تقرير صادر عن هيئة الإحصاء السّويديّة SCP، وهي الجهة المسؤولة عن الإحصاءات الرسمية والحكومية الأخرى وكل ما يخص السكان وسوق العمل والصادرات والواردات وأيضاً الناتج المحلي الإجمالي .
تقرير هيئة الإحصاء السّويديّة أشار أنّ معدّل التضخّم أعلى بشكلٍ طفيف حاليا وبحسب التقرير فإن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والكهرباء كان له الأثر الأكبر في زيادة التضخم خلال الخريف وسيكون أيضا السبب المباشر لاستمرار التضخم في الشتاء .
وأكد رئيس البنك المركزي السويدي المنتهية ولايته ستيفان إنغفيس صحة التقارير الاقتصادية التي تشير بأن السويد سوف تشهد موجة ارتفاع للأسعار بشكل عام خلال الشهور القادمة وأن التضخم لن يتراجع قبل نهاية الربيع القادم ، حيث سيصل ذروته في نهاية الشتاء القادم ..ولكن قد يدخل الاقتصاد في حالة كساد حتى 2024
وأوضح ستيفان إنغفيس أن ارتفاع معدل التضخم بشكل حاد في السويد تسبب في مشاكل اقتصادية لكثيرين من المواطنين محدودي الدخل وهذا أمر متوقع ، لكن الأمر لا يبدو قلقاً لآننا نعمل على حل هذه المشكلة ، ولدى الاقتصاد السويدي القدرة على معالجة هذه الدورات الاقتصادية . وأضاف “نتوقع أن يصل التضخم إلى ذروته في الأشهر المقبلة ثم يتراجع – ولكن تظل مشكلة الوضع في أوروبا مع الحرب الأوكرانية ، وأزمة الطاقة هي الأهم ، حيث قد تعصف بكل الحلول الاقتصادية”.