قضايا العائلة والطفل

السويدية “فيلما” تركت العمل لأكون “ربة بيت” وأهتم بزوجي. هكذا تكون المرأة ناعمة ومدللة

المركز السويدي للمعلومات –

العودة إلى النظام التقليدي لأسلوب الحياة حيث تبقى المرأة في المنزل للاعتناء بالبيت ويعمل الرجل للإنفاق على الأسرة أمر صعب الحدوث في السويد، حيث يتقاسم الرجل والمرأة كل شيء في الحياة، من العمل والأعباء المنزلية وحتى الحمل والإنجاب! 



السويدية فيلما لارسون، 26 عامًا، قررت أن تستقيل من عملها في مجال التصنيع، وليس للعمل من المنزل! ولكن لتصبح “ربة بيت” وفقط .
تقول فيلما: “قررت الجلوس في البيت للاهتمام والاعتناء بالمنزل، تنظيف وطهي وترتيب كل شيء”، في المقابل يتحمل أعباء الحياة المالية والإنفاق زوجها إدفين سيدركفيست، 27 عاماً الذي يعمل لحسابه الخاص.

السويدية فيلما لارسون، 26 عامًا،




تقول فيلما لارسون: “أحصل من زوجي على المال كل شهر لإنفاقه على احتياجات المنزل واحتياجاتي الشخصية وأدخر أيضًا لي وله. هذا أسلوب حياة مميز للمرأة وأنا أحب ذلك بعد تجربته، فأن تكوني فتاة ناعمة مدللة في المنزل وكل احتياجاتك يتم توفيرها وتدخرين المال أيضًا هو بالفعل يحقق أسلوب الحياة الناعم المدلل.

فيلما لارسون: وزوجها




ويقول الزوج  إدفين سيدركفيست: “أنا اتحمل المسؤولية ماليًا وفيلما تعتني بالمنزل. نحن نساهم في توفير الأمن لحياتنا بطرق مختلفة. أحتاج إلى الراحة الكاملة في منزلي دون القيام بأعباء منزلية وأحتاج زوجتي دائمًا بجانبي. في المقابل، أعمل بجد لتلبية كل احتياجاتنا. نحن ننجح في ذلك. هذا نوع من المساواة المهجورة في مجتمعنا، “المرأة تغتني بالبيت والرجل في العمل”.

فيلما لارسون:




لكن لماذا قررت فيلما أن تكون ربة منزل؟

تقول فيلما لارسون: “عملت سابقًا في الصناعة وفي محل بقالة لكني لم أستمتع بذلك. لم أشعر بحياة الفتاة والمرأة الرقيقة الناعمة المدللة. أنا اخترت أسلوب الحياة الذي أردته، البقاء في المنزل للاعتناء بالبيت والزوج. اجعل البيت نظيف وهادئ ومنظم لزوجي واوفر له كل متطلبات الاستقرار، أنا أدرك حاليًا أنني في وضع متميز لأتمكن من العيش بالطريقة التي أعيشها”.



وتؤكد فيلما على أن عمل المرأة مهم عندما يحتاج المجتمع إلى وظيفتها، لكنها تقول إنها لم تكن في وضع دراسي أو وظيفي مميز أبدًا في المجتمع، كنت “عاملة” لن يفتقدني سوق العمل والمجتمع، وأضافت إنها لم تجد في وظيفتها ما يجعلها سعيدة وتشعر بأسلوب حياة مميز. ولذلك كان البقاء في المنزل “أسلوب حياة” رائع بالنسبة لها ، “عندما يتوفر المال للإنفاق من الشريك والزوج “كعلاقة متساوية ومتوازنة”.





وتؤكد “فيلما” إنها لديها عمل وهو منزلها فهي تعتني بالمنزل والزوج يعتني بالمال وينفقون ويدخرون معاً. وتقول مبتسمة “لست مضطرة لدفع الضرائب عندما أحصل على المال من زوجي”  

فيلما لارسون:




 انتقادات ورفض لفكرة فيلما

وفقًا لتقرير التلفزيون السويدي، ينتشر هذا الاتجاه بين الفتيات الباحثات عن الحياة الناعمة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تتحدث الفتيات والشابات عن الطريقة التي يعشن بها حياتهن كـ”فتيات ناعمات” في المنزل دون جهد وإزعاج وقلق العمل خارج المنزل في وظائف ضعيفة ومرهقة وعائد مالي ضعيف.

فيديو شاهد حياة السويدية فيلما




تلقت فيلما لارسون ردود فعل من المحيطين بها تنتقدها وترفض ما تفعله لعدم نزولها للعمل ومساهمتها في المجتمع، وبقاءها تابعة للرجل. كما تساءلوا عن ما يجب عليها فعله إذا تركها شريكها أو زوجها؟ ماذا ستفعل؟




تقول فيلما لارسون: “الفتاة الناعمة بالنسبة لي هي أنك تشعرين بالارتياح، وأنك راضية عن حياتك، وأنك غير متوترة. أنا بالفعل أحصل على المال من زوجي وهذا تنظيم واتفاق بيننا، أنفق وأدخر للمستقبل. الانفصال لا يعني النهاية بل البحث عن بداية أخرى. كل امرأة تعمل، خصوصًا من تعمل في الوظائف الضعيفة، معرضة أيضًا للفصل وترك العمل والبحث عن عمل وربما لا تجده. فماذا ستفعل؟”. تقول فيلما لارسون: استطيع البحث والعمل في أي وقت إن أردت .. ولكن “أنا اليوم أكثر سعادة من ذي قبل”.



المركز السويدي للمعلومات -قضايا المرأة والعائلة – السويد ، لمياء السعيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى