المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

فيروس كورونا يجعل الأبناء يودعون أمهم المحتضرة باللاسلكي من خلف الزجاج !

منذ أسابيع، أخبر الأطباء السيدة الأمريكية سندي  أنها مصابة بفايروس كورونا القاتل، وأضطر أولادها الستة لوداعها وهي تحتضر من خلف زجاج النافذة، عبر الأجهزة اللاسلكية. ،،  فارقت سندي الحياة بالعاصمة الأمريكية واشنطن ، وكان مشهداً مؤلماً حين اجتمع أبناؤها الست خلف زجاج غرفة العزل في مستشفى بروفيدنس لوداعها، بعد إذ حرصت سلطات المستشفى على إبعاد الزائرين عنها خشية من العدوى.




الأبناء الذين تراوحت أعمارهم بين 13 و24 عاماً كانوا يفقدون والدتهم بعدما فقدوا أباهم قبل ثمانية أعوام، وقد تجمعوا خلف الغرفة التي عزلت الأم المنكوبة فيها، وقد رتبت سلطات المستشفى طريقة تضمن لهم إلقاء الوداع الأخير على أمهم التي تفارقهم دون الاقتراب منها 




فقد وضعوا على سريرها جهاز  للاتصال اللاسلكي القريب، فيما تناوب الأبناء على الاتصال بها عبر جهاز إرسال مماثل من خلف الزجاج وهو يبكون أمهم ولا يستطيعوا احتضانها ، كما نقلت شبكة CNN وشبكة “بز فيد” الخبرية الأمريكية عن ابنها إلياه روس  البالغ من العمر 20 عاماً.




وفي موقف يبعث على التأثر البالغ قال الأبن إلياه روس  لمراسل الشبكة الأمريكية “تحتم علينا أن نقول لأمنا كلمات الوداع الأخير دون احتضانها او تقبيلها ، فقلت لها أني أحبها، وكان الأمر صعباً في تلك اللحظة، إذ لم يعد بوسعي أن أجد كلمات مناسبة أقولها…

الأبناء السنة – أبناء سندي
الأم سندي 44 عام

..

لكني طمأنتها بأنّ كل شيء سيكون على ما يرام، وسنتولى نحن الأشقاء الأكبر سناً رعاية أشقاءنا الصغار، حتى يبلغوا أشدهم ويصبحوا ما كانت أمي تطمح أن يصبحوا ، كانت أمي تبكي ، وتقول لنا أنها ترغب باحتضانهم جميعا وتقبيلهم  …”.






 وكانت الأمريكية  سندي ، بدأت تشعر بالوهن، وباتت تعاني من صعوبات في التنفس ونوبات من الصداع الشديد في 20 مارس، وأخذها أحد أبناءها في اليوم التالي إلى المستشفى.ولكنها لفظت أنفاسها بعد أقل من أسبوعين بسبب فيروس كورونا .





ويعتزم تيري روس روتر الابن الأكبر في العائلة أن يتولى رعاية أشقائه الأصغر وأعمارهم 13، 14، 15 عاماً، عازماً على إبقاء العائلة متماسكة. ونجحت مبادرة مؤسسة خيرية في جمع مبلغ تجاوز 350 ألف دولار استفاد منه الابن الأكبر لتأمين نفقات الوفاة والوصاية على أشقائه الأصغر سناً.