معلومات تهمك

لا تسلّم جواز سفرك! خطأ منتشر قد يُفسد عطلتك ويسبب لك المتاعب وخسائر

عند السفر إلى الخارج، يواجه الكثير من المسافرين موقفاً شائعاً قد يبدو بسيطاً لكنه في الواقع يحمل في طياته مخاطر خفية: تسليم جواز السفر الأصلي لمكان الإقامة عند تسجيل الدخول. هذا الإجراء الذي تطلبه بعض الفنادق أو النُزُل قد يبدو روتينياً، لكنه قد يكون غير قانوني أو يعرضك لمشاكل أمنية خطيرة.




من المهم أن تعرف أن جواز السفر في عدد من الدول الأوروبية، مثل السويد، ألمانيا، إسبانيا، وهولندا، لا يُعتبر ملكاً شخصياً لحامله، بل هو وثيقة رسمية تعود للدولة التي أصدرته. وهذا يعني أن تسليمه لأي جهة خاصة أو السماح لها بالاحتفاظ به يُعد تجاوزاً قانونياً في بعض الحالات. فحتى إن بدا الأمر وكأنه مجرد “إجراء إداري”، فالحقيقة أن مؤسسات خاصة لا تملك الحق في الاحتفاظ بجوازك، حتى لو كان ذلك لضمان ريموت التلفاز أو مفتاح الغرفة، كما يحدث أحياناً في بعض المخيمات أو النُزُل السياحية في النمسا.



في كثير من الأحيان، تطلب بعض أماكن الإقامة أخذ نسخة من جواز السفر بحجة “الضرورات الأمنية” أو لتسجيل بيانات الضيوف، لكن هذه الخطوة لا تخلو من مخاطر. فتلك النسخ قد تقع في الأيدي الخطأ، مما يفتح المجال أمام جرائم مثل سرقة الهوية أو الاحتيال المالي أو حتى استخدام البيانات في أعمال غير قانونية دولياً. وفي زمن الرقمنة، لا يحتاج المحتالون إلى الجواز الأصلي، بل يكفي أن يحصلوا على صورة واضحة منه لارتكاب جرائم خطيرة.



كيف تحمي نفسك؟

لحسن الحظ، هناك خطوات عملية يمكنك اتخاذها لتقليل المخاطر دون أن تدخل في صدام مع الجهات المستضيفة:

  1. تحقق مسبقاً من القوانين المحلية في الدولة التي تسافر إليها، لتعرف ما يُطلب قانوناً من الضيوف عند تسجيل الدخول.
  2. استفسر من مكان الإقامة قبل وصولك إذا كان من الممكن إرسال البيانات اللازمة مسبقاً لتفادي تسليم الجواز.
  3. إذا طلبوا نسخة من الجواز، فاحرص على أن تكون أنت من يقوم بتصويرها، وقم بتغطية المعلومات غير الضرورية مثل الرقم الوطني أو عنوان السكن، واترك فقط الاسم ورقم الجواز.
  4. لا تترك جوازك الأصلي أبداً، فهو وثيقتك الوحيدة التي قد تحتاجها في التنقل، أو عند التواصل مع سفارتك، أو التعامل مع السلطات المحلية.




خلاصة

قد يبدو رفض تسليم جواز السفر موقفاً محرجاً أو غير مبرر، لكن تذكّر دائماً أن حماية مستنداتك الشخصية مسؤوليتك أنت، وأي تساهل في ذلك قد تكون له عواقب كبيرة لا تظهر إلا بعد فوات الأوان. كن واعياً، وابقَ حريصاً – فالأمان يبدأ دائماً بالمعرفة.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى