المهاجرين غير مندمجين مع الإعلام السويدي ولا يتابعون برامج التلفزيون السويدي
في تقرير للتلفزيون السويدي ، حول مدى اندماج المهاجرين القدماء والجدد في المجتمع السويدي ، نشر تقرير حول متابعة المهاجرين للإعلام السويدي المرئي ، حيث تحظى البرامج التلفزيونية الشعبية في السويد لتفاعل جماهيري كبير تجعل من المجتمع كتلة واحدة في مشاركة الاهتمامات ..لكن هل يتابع المهاجرين ، أو السويديون من أصول مهاجرة من الناطقون بالعربية هذه البرامج ، أو يكتفون بالاندماج ومشاهدة القنوات والبرامج العربية الشعبية المشهورة .؟
سؤالاً توجهنا به إلى عائلة مقيمة في السويد حيث التقينا هناك ” نورا ” ومحمد علواني:
محمد :الحقيقة أخي ما متابع أي برامج سويدية ..وليس لدي تلفزيوني سويدي .
” نورا ” بتحضري البرامج السويدية؟
لا والله لا أعرفه ولا أشاهد قنوات سويدية ، لو بعرفها كنت بحكي عنه بس ممكن خلال الفترة القادمة احضر واتابع .
ماهي اهم أسباب عدم متابعة البرامج السويدية؟
لا يوجد لدينا وقت كافي بين المدارس والأعمال المنزلية ومتابعة الأطفال ، ولا يوجد لدي الوقت الكافي لمتابعة هذه البرامج ، واللغة ربما مشكلة ، وعدم فهم طبيعة البرامج السويدية وأهدافها لا تجذبنا ، ووجود بديل لفضائيات عربية وبرامج عربية مشهورة
هل تشاهدون برنامج شيف السويد أو سمعتم عنه ، وهو برنامج مشهور ويتابعه أغلب السويديين ؟
لا لم اسمع عنه ولم أشاهده ,, وأيضا لا اهتم ، لان ربما شيف السويد يقدم أكلات بعيدة عن طقوسنا وتراثنا ما بنحبها ، كل واحد ليه أكلاته وعاداته وتقاليده .
قمنا بسؤال محمد و” نورا ” إذا كانوا يرغبان بالمشاركة في البرنامج على اعتبار انهما يتقنان فن الطبخ والحلويات السورية ؟
أجابوا بانهم لا يعرفان ماهي المعايير المتبعة في قبول المتسابقين ولا يستطيعان الظهور بالتلفزيون !
التقرير يوضح ابتعاد المهاجرين عن جزء مهم من الاندماج في السويد ، وهو التفاعل والمتابعة للبرامج التلفزيونية الأكثر شهرة ، والتي تؤثر في المجتمع والمواطن وتنقل قضايا المجتمع واهتمامته، والتي لها مثيل في الفضائيات العربية وتجذب المهاجرين في السويد .
ولكن المهاجرين يفتقدون للحماس لمتابعة التلفزيون السويدي ، وبالتالي هم بعيد عن قضايا واهتمامات المجتمع السويدي ، وبذلك لا يشاركون في المجتمع من هذا الجانب المهم ولا يتفاعلون كما يحدث لهم في متابعة قضايا بلادهم واهتمامات مجتمعهم الأصلي ، قد يكون الأمر بسيط .. ولكنه يلقى الضوء على جانب مهم من أن الإعلام وهو اهم مؤثر في المجتمع لا فائدة منه في ترسيخ الاندماج للمهاجر
، فالإعلام هو الوسيط بين المهاجر ووطنه البعيد ، ولكنه ليس وسيط بين المهاجر ووطنه الجديد السويد ،