محكمة سويدية : السجن 16 عام لمهاجر عراقي تخلص من زوجته السورية ..ووقف ترحيله لتحوله للمسيحية
أصدرت محكمة سويدية حكماً بالسجن لمدة 16 عامًا على مهاجر عراقي يُدعى محمد الطه بتهمة 
زوجته في منزلهما بمدينة يافلا شمال ستوكهولم .
وتعود القضية إلى عام 2016 عندما منحت السويد اللجوء لمحمد بسبب ادعائه أنه اعتنق المسيحية وخشية تعرضه للاضطهاد في بلده العراق.
في عام 2017، تزوج محمد من امرأة سورية ولكن يتضح إنه تزوج كمسلم رغم إنه حصل على الإقامة لتحوله من الإسلام للمسيحية – بعد عام واحد من الزواج تم العثور على زوجته السورية متوفاة في بئر سلم في المبنى السكني الذي يعيشان فيه ببلدية جافلي شمال ستوكهولم ، ووقعت الجريمة في أواخر عام 2019. وتم اتهام محمد بـــ 
.
منذ بداية التحقيق، حاول محمد التبرؤ من التهم الموجهة إليه واتهم جاره السويدي الذي يعيش في نفس المبنى بارتكاب الجريمة. و ادّعى أن الجار السويدي هو من قام بــ الجريمة وبدوافع الكراهية والعنصرية تجاه الأجانب وحجاب زوجته.
الزوج الجاني وزوجته السورية
الشرطة السويدية ومنذ عام 2019 وهي تحقق وتحاول الوصول إلى السلاح المستخدم في الجريمة وتم العثور على أدلة تربط الجريمة 
أحمر اللون يتم بيعه في متجر Dollarstore، وتم اكتشاف أنه تم شراؤه من حساب محمد. كما أُرسلت شظايا من السكين التي وُجدت في جسد الضحية إلى هولندا لتحليلها، وأُكد أن المعدن المستخدم في الجريمة هو نوع من 
الذي اشتراه محمد وهو مصنوع في الصين وكان متوفراً في السويد .
سلاح الجريمة وموقعه:. – الزوج لاحق زوجته داخل الشقة ثم هربت فلحق بها داخل المبنى السكني وداخل المصعد .. و
حتى لفظت انفاسها ثم تركها في بئر السلم وهي ميتة ..
بعد أن توصلت الشرطة السويدية لدلائل تدين الزوج ، تم اعتقال محمد بتهمة 
، لكن تم إطلاق سراحه بسبب عدم وجود دليل فني يربط بين محمد و السلاح المستخدم بالجريمة. لكن قرار محكمة الاستئناف في نورلاند كان مغايرًا،
حيث تم التأكد من وجود سجل شراء للسكين من متجر وتم الوصول لأرشيف الكاميرات، مما جعل محمد متهمًا رسميًا بارتكاب الجريمة وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 16 عامًا بتهمة – واعتبرت المحكمة إن وفقاً للشهود فإن الخلافات بين الزوجين كانت السبب في ارتكابه الجريمة ، وهي بدافع الثأر لكرامته بسبب رفض زوجته لسلطويته وتهديدها بتقديم بلاغ ضده.
من جانب آخر، قررت محكمة الاستئناف في نورلاند عدم ترحيل محمد بسبب مخاطر التعرض للكراهية إذا عاد إلى بلده العراق بسبب تحوّله الديني، مما يثير تساؤلات حول إذا كان قد اعتنق فعلًا المسيحية أم لا، وهو الأمر الذي لا يزال مثيرًا للجدل.
وبهذا، تم تعديل العقوبة الصادرة بحق محمد وتم إلغاء أمر الترحيل، ويبقى الأمر متوقفًا على موقف السلطات والجهات المختصة بما يتعلق بتحوّله الديني ومخاطر تعرضه للاضطهاد في حالة العودة إلى وطنه.
