مهاجرة من اليمن تعود للسويد بعد 19 شهرًا من الترحيل رغم زواجها وعملها في السويد
بعد 7 سنوات من الرفض في السويد ثم الترحيل إلى خارج السويد والانتظار 19 شهراً للم شملها، عادت المهاجرة اليمنية هيفاء بامحرز إلى السويد بتصريح إقامة لم شمل مؤقت لمدة عامين. أظهر تحقيق صحفي أن مصلحة الهجرة السويدية أخطأت بترحيلها رغم تلبيتها جميع شروط البقاء في البلاد.
جاءت هيفاء بامحرز إلى السويد كلاجئة في عام 2016، وأثناء انتظار قرار الإقامة عملت في مجال الرعاية الصحية المنزلية وتزوجت من السويدي روجر هنريكسون. وبعد رفض طلب لجوئها، تقدمت هيفاء بطلب لتغيير مسار إقامتها من لجوء إلى إقامة عمل، إلا أن مصلحة الهجرة السويدية رفضت طلب إقامة العمل. بعدها قدمت التماساً بالبقاء ولم شمل على أساس زواجها، لكن الهجرة رفضت الطلب وقررت ترحيلها إلى ماليزيا، وليس إلى اليمن، باعتبار أن هيفاء سبق لها زيارة ماليزيا. وبذلك، قررت الهجرة طردها إلى ماليزيا واليمن.
في بداية عام 2023، وبعد سبع سنوات من الانتظار والعمل والزواج في بلدية بودن، تم ترحيل هيفاء خارج السويد بعد أن اختارت الترحيل الطوعي إلى ماليزيا ثم اليمن. رافقها زوجها السويدي للاطمئنان عليها ثم عاد إلى السويد لتقديم طلب لم شملها. وبعد 19 شهراً، صدر قرار لم الشمل، وفي 1 نوفمبر ، وصلت هيفاء إلى مطار لوليا في شمال السويد حيث التقت بزوجها مجدداً.
يقول زوجها روجر هنريكسون: “لقد تزوجنا منذ سنوات، ولكن يبدو وكأننا نرى بعضنا لأول مرة من جديد”. ويذكر زوجها أنه بعد الترحيل، وكون هيفاء كانت تعمل بوظيفة ثابتة، بادر صاحب العمل بطلب تغيير مسار الهجرة للحصول على تصريح عمل لصالحها، حسبما أفاد لهيئة الإذاعة السويدية SVT في ذلك الوقت.
خلال هذا الوقت الطويل، عانت هيفاء من الانتظار وأقامت في اليمن في ظل الصراعات، مترقبةً استكمال معاملة تصريح الإقامة. ويقول زوجها: “لقد كانت رحلة مليئة بالانتظار والكثير من القلق والخوف”. وأخيراً، بعد حصولها على تصريح إقامة لمدة سنتين في السويد، عادت هيفاء يوم الجمعة لتلتقي بعائلتها بشوق كبير في مطار لوليا.