المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

من “الموت للمرض” قصة لاجئ وعائلته مرفوضين في المانيا

 . الجنسية عراقي . محل الإقامة الحالي ألمانيا. الوضع الاجتماعي متزوج وأب لأربعة أطفال، اثنين منهم مصابون بالسكري من النوع الأول مثله تماماً. هل يحول المرض المزمن والعضال دون إتمام عملية الترحيل؟




الهروب الدائم من حمى الموت هو خير اختصار لقصة اللاجئ العراقي حسام حازم (اسم مستعار) وعائلته. غير أن ذلك ليس كل الحكاية، إذ أن داء السكري من النوع الأول جاء لينغص على الأب واثنين من فلذات كبده حياتهم. القصة بدأت في العراق: “غادرت بغداد إلى سوريا عام 2006 بعد أن تلقيت تهديدات بالقتل”، يقول طالب اللجوء العراقي. وقد ضربت موجة من العنف الطائفي العراق بين الأعوام 2005 و2008 وذهب ضحيتها آلاف بين قتيل وجريح ومفقود ومخطوف.






من مهجر إلى مهجر

أقام حسام وعائلته في سوريا ثمان سنوات إلى أن تركها إثر الحرب التي أكلت الأخضر واليابس فيها. المحطة الثانية كانت تركيا، حيث سكنها مدة سنة ونصف ومنها اتجه إلى ألمانيا ليصلها طالباً اللجوء في خريف 2015 ويستقر به المطاف في ولاية بافاريا.

احد الطفلين – مصاب بمرض السكر الوراثي – مرفوض ومهدد بالطرد للعراق

رُفض طلب لجوئه من قبل سلطات الولاية المعروفة بتشددها في ملف اللجوء. يعتبر طالب اللجوء العراقي، الذي بات على أعتاب نهاية العقد الخامس من عمره، القرار “غير عادل” كونه لا يستطيع العودة إلى بلده على خلفية التهديدات بالقتل، على حد تعبيره. ويقول في حديثه لـ “مهاجر نيوز” إنه مازال “ملاحقاً” : “في شهر شباط/فبراير من العام الماضي داهم مسلحون بيتي في بغداد وقتلت أخي وابن أخي”.




كريم الواسطي، عضو مجلس شؤون اللاجئين في ولاية سكسونيا السفلى، يشير في حديثه لـ “مهاجر نيوز” إلى أنه وخلال السنتين الماضيتين انخفضت نسبة الاعتراف باللاجئين العراقيين، إلا أنه استدرك قائلاً إنه لا توجد حالات إبعاد في الوقت الحالي. غير أن كلام وزير الخارجية ماس لدى زيارته للعراق الشهر الماضي أثار “مخاوفه” من أن مزيداً من التشدد على الأبواب.

بحسب بيانات الحكومة الألمانية، بلغ عدد اللاجئين العراقيين المسجلين في ألمانيا حتى نهاية أيلول/سبتمبر الماضي 245 ألف عراقي.