الجيش العراقي يعلن اعتقال قائد “الجهات المنحرفة”..وخطبة للسستاني يطالب الجميع بالسلمية !
قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء عبد الكريم خلف إن جهات وصفها بالمنحرفة أطلقت النار على المتظاهرين ورجال الأمن في البصرة؛ مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الطرفين.
وبينما نقلت قناة “العراقية” الحكومية عناللواء عبد الكريم خلف أنه تم إلقاء القبض على قائد هذه الجهات ، وأن السلطات بدأت التخقيق معه لرصد العناصر التي تعملمعه ومصادر التمويل والتوجية التي يتلقونها ,,,، بينما قالت اليوم الجمعة منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن هي من تطلق قنابل الرصاص ولغاز المسيل للدموع على رؤوس المتظاهرين مباشرة ، وأضافت ان السلاح منتشر بين مدنيين عراقيين تابعين لمليشيات تدعمها الحكومة منذ 2006
يأتي هذا، في حين تتواصل الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي في العراق للأسبوع الثالث، حيث ارتفع عدد القتلى في مدينة البصرة (جنوبي العراق) إلى سبعة أشخاص، وأصيب 160 آخرون بجروح؛ جراء إطلاق النار عليهم أمام مبنى مجلس المحافظة، في حين قتل أربعة آخرون وسط العاصمة بغداد.
وشهدت ساحة التحرير (وسط العاصمة) وساحات التظاهر الأخرى منذ ليلة أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة اكتظاظا شعبيا كتقليد أسبوعي للتجمع يوم الجمعة.
ففي بغداد، ارتفع عدد القتلى جراء الرصاص الحي إلى نحو ستة محتجين، بعد أن استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين قرب جسر الشهداء (وسط بغداد).
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية وطبية قولها إن أربعة محتجين قُتلوا وسط العاصمة وأصيب عشرات، في اشتباكات قرب جسر الشهداء أثناء محاولتهم عبوره.
وقالت قيادة عمليات بغداد للجزيرة إن أوامر صدرت باعتقال أفراد القوة التي أمرت بإطلاق النار على المتظاهرين قرب جسر الشهداء. وتمكنت القوات الأمنية من فتح الجسر بعدما أغلقه متظاهرون.
وفي البصرة، كثفت قوات الأمن حضورها في الشوارع، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى وسط المدينة، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها أمس بعد أن حاولت قوة أمنية إنهاء اعتصام ينفذه عشرات ممن كانوا قد نصبوا خياما أمام مبنى المحافظة، وأطلقت النار عليهم بعد فشل محاولة تفريقهم.
وفي كربلاء، قالت مصادر إن قوات الأمن حرقت خيم المعتصمين أمام مبنى المحافظة (وسط المدينة)، لإرغام المتظاهرين على التفرق وإنهاء اعتصامهم المستمر منذ أكثر من أسبوع.
خطبة السيستاني
في غضون ذلك، قال الزعيم الأعلى للشيعة علي السيستاني إن المحافظة على سلمية الاحتجاجات تحظى بأهمية كبيرة، وإن “المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القوات الأمنية بأن يتجنبوا استخدام العنف”.
وحث السيستاني الحكومة في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء على الاستجابة لمطالب المحتجين في أسرع وقت، كما حذر من وجود “أطراف وجهات داخلية وخارجية قد تسعى اليوم لاستغلال الحركة الاحتجاجية الجارية لتحقيق بعض أهدافها”.
وأضاف “إن أمام القوى السياسية الممسكة بزمام السلطة فرصة فريدة للاستجابة لمطالب المواطنين وفق خارطة طريق يتفق عليها، تنفذ في مدة زمنية محددة، فتضع حدا لحقبة طويلة من الفساد والمحاصصة المقيتة وغياب العدالة الاجتماعية، ولا يجوز مزيد من المماطلة والتسويف في هذا المجال، لما فيه من مخاطر كبيرة تحيط بالبلاد”.