المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

الليرة السورية تواصل اِنهيارها ..وحملة “ليرتنا عزتنا” تثير الجدل والسخرية في سوريا

أثارت حملة “ليرتنا عزتنا” التي أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا بهدف دعم العملة الوطنية، الكثير من الجدل والسخرية في سوريا بين مؤيد وبين ساخر وغاضب . وتشهد الليرة السورية منذ بدء الاحتجاجات في لبنان تدهورا كبيرا في قيمتها أمام العملات الرئيسية، وهو ما انعكس على ارتفاع الأسعار بشكل جنوني.. وقد سجلت مستوى قياسي بلغ 1126 ليرة مقابل الدولار ، مع ارتفاع حاد في الأسعار




وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا حملة تحت عنوان “ليرتنا عزتنا”، تهدف لدعم الليرة السورية من خلال دعوة التجار لبيع بضائعهم بقيمة ليرة سورية واحدة، شريطة امتلاك المشتري ليرة سورية “معدنية”، في إشارة رمزية لقيمتها.

بداية الحملة كانت من محافظة حمص، حيث انضم للحملة عدد كبير من المحال التجارية، التي أعلنت عن تقديم خدماتها بمختلف المجالات مقابل ليرة سورية واحدة فقط..




وامتدت الحملة لاحقا لعدد من المحافظات.

وانقسمت الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي إزاء الحملة، بين من رأى فيها مبادرة جميلة ومؤثرة، ومن اعتبرها حملة تضليل، تهدف إلى صرف أنظار الناس عن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

فاعتبر مسعود أككو أن أي حملة هدفها “تخفيف آثار ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية هي خطوة هامة ومفيدة”.

 ورأى أيمن عبود أن “المبادرة مهمة” لنشر ثقافة مقاومة الفساد وتثقيف الشارع وتوعيته وتضامنه، بغض النظر عن نتائجها الفعلية.

 في المقابل سخر آخرون من الحملة، معتبرين أن جهات إعلامية موالية للنظام السوري تقف خلفها، وهي مجرداستغلال لحاجة السوريين.

كما أشار البعض إلا أن بعض المحال أعلنت اشتراكها بالحملة إلا أنها لم تلتزم بها واكتفت بالقول “انتهى العرض”.

وطالب محمد الحلاق الدولة بالمشاركة بالحملة إن كانت صادقة عبر بيع المسلتزمات الحياتية كالغاز والمازوت وجوازات السفر بليرة واحدة، معتبرا أن الحملة تستخف بالعقول.

وقال آخر إن حل مشكلة الليرة لن يكون إلا عبر و”ضع الإصبع على الجرح وتحديد أسباب انهيارها الحقيقي ودون ذلك هو مضيعة للوقت والجهد والحل لن يأتي من الشعب لأن تعافي العملة مرتبط بعملية طويلة الأمد تقودها الحكومة بدعم من الشعب”.