المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

جثث تطفو على المياه بعد انقلاب قارب مهاجرين كان يقل حوالي 130 مهاجرا في البحر المتوسط

بعد تنبيهات ومخاوف أعربت عنها منظمة “هاتف الإنذار” ومنظمة “إس أو إس ميديتيرانيه”، نقل طاقم سفينة “أوشن فايكنغ” الخبر المأساوي، وتأكدت الشكوك بغرق قارب كان يحمل حوالي 130 مهاجرا قبالة السواحل الليبية، وبعد ساعات من البحث في البحر المتوسط عثرت السفينة الإنسانية على حوالي عشرة جثث طافية على المياه.




“بعد ساعات من البحث، تحققت أسوأ مخاوفنا. وكان على طاقم أوشن فايكنغ أن يشهد العواقب الوخيمة لغرق قارب مطاطي شمال شرق طرابلس”، وكان على متنه حوالي 130 شخصا، بحسب تصريح منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” التي تدير عمليات إنقاذ سفينة “أوشن فايكنغ”.




منصة “هاتف الإنذار” التي تتلقى مكالمات المهاجرين الذين يواجهون صعوبات في البحر لإخطار سلطات الدول المعنية، كانت قد تلقت تنبيهات يوم الأربعاء 21 نيسان/أبريل بوجود 3 قوارب معرضة لخطر الغرق. أحد تلك القوارب أنقذه خفر السواحل الليبي، فيما انقطعت الأخبار عن القاربين الآخرين.




وتقول المنصة إن السلطات البحرية للدول الأوروبية المجاورة لم تستجب لنداءات الاستغاثة.

“بحثنا عن القاربين في سباق مع الزمن” سفينة “أوشن فايكنغ” التي كانت تبحر في منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية، تلقت تنبيها بوجود قوارب بحاجة للمساعدة، “كانوا جميعا على بعد 10 ساعات على الأقل من موقعنا”.




وأوضحت لويرزا ألبيرا منسقة البحث والإنقاذ على متن “أوشن فايكنغ” في بيان “بحثنا عن القاربين، واحدا تلو الآخر، في سباق مع الزمن وبحر شديد الهيجان، يصل ارتفاع الأمواج فيه إلى 6 أمتار”.




في غياب التنسيق مع سلطات الدول، “تعاونت ثلاث سفن تجارية وأوشن فايكنغ لتنظيم البحث في هذا البحر الصعب للغاية. اليوم، بينما كنا نبحث بلا هوادة دون دعم من السلطات البحرية المسؤولة، رصدت السفينة التجارية MY ROSE ثلاث جثث في الماء. بعد فترة وجيزة، رصدت طائرة فرونتكس حطام قارب مطاطي”.

ولم تتمكن السفينة من العثور على أي ناج، فيما وجدوا ما لا يقل عن 10 جثث بالقرب من القارب المحطم.




“نفكر في الأرواح التي فُقدت والعائلات التي قد لا تعرف أبدا ما حدث لأحبائها”، وأنهت ألبيرا البيان قائلة “تتنازل الدول عن مسؤوليتها في تنسيق عمليات البحث والإنقاذ، تاركة الجهات الفاعلة الخاصة والمجتمع المدني لملء الفراغ القاتل الذي يتركونه وراءهم. يمكننا أن نرى نتيجة هذا التقاعس المتعمد في البحر حول سفينتنا”.




السلطات الأوروبية “رفضت مسؤولية تنسيق عملية البحث”

وتعتبر منصة “هاتف الإنذار” أنه “كان من الممكن إنقاذ الأوراح لكن جميع السلطات تركتهم عن عمد ليموتوا في البحر”. وتؤكد على أنها كانت على تواصل مباشر لأكثر من 10 ساعات مع القارب المنكوب وأبلغت مرارا موقعه عبر نظام تحديد المواقع (GPS) للسلطات الأوروبية والليبية.




لكن جميع السلطات الأوروبية “رفضت مسؤولية تنسيق عملية البحث”، مشيرة إلى أن السلطات الليبية هي “المختصة” بتنفيذ تلك العملية. إلا أن “خفر السواحل الليبي رفض إطلاق أو تنسيق عملية إنقاذ، تاركا 130 شخصا في بحر هائج طوال الليل”.




ولا يزال مصير 40 شخصا على متن القارب الثاني مجهولا. لكن نظرا لحالة البحر والظروف السيئة من المرجح أن يكون القارب قد غرق أيضا.

منذ بداية العام، لقي 357 مهاجرا حتفهم في وسط البحر الأبيض المتوسط ​​أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية على متن قوارب مطاطية، وفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، عدا مفقودي الحادث الأخير.