الهجرة السويدية ترفض منح اللاجئات الإيرانيات حق اللجوء.. “ندى” لاجئة إيرانية معرضة للترحيل من السويد
برغم أن السويد تتهم إيران بقمع الحريات المتعلقة بحقوق النساء ، إلا أن انعكاس ذلك على قوانين الهجرة واللجوء لا أثر له ابداً ، فمصلحة الهجرة السويدية لا زالت تصدر قرارات رفض وترحيل بحق الكثير من النساء الإيرانيات رغم أن قضايا لجؤهم تتعلق بنزع الحجاب و “التبرج” وتغيير الدين وإقامة علاقات غير شرعية من منظور القوانين الإيرانية ، وهي قضايا تعرضهم لعقوبة السجن والجلد في إيران
اللاجئة الإيرانية ” ندى ” البالغة من العمر 36 عامًا هي لاجئة في السويد منذ سنوات ولكنه حصلت قرارات رفض وترحيل ، وقد ظهرت في وسائل إعلام سويدية وفي مظاهرة بوسط ستوكهولم وهي تقص شعرها بمقص محاطة بالمحتجين واللافتات والأعلام الإيرانية خلال مظاهرة قبل أيام في وسط ستوكهولم.
اللاجئة الإيرانية “ندى” في تظاهرة في ستوكهولم وهي تقص شعرها
وتقول ” ندى ” أن قضيتها تتعلق بالحجاب ومفاهيم الشرف العائلي والخضوع للزوج والالتزام الديني ، وهي ضد “النظام الإيراني القمعي ” الذي فرت منه، حسب صحيفة dn، و تقول ندى إنها رأت بنفسها القمع الديني في إيران ولديها تجارب مع شرطة الآداب الإيرانية.
وتصف “ندى” إنها محطمة وحزينة حيث وصلت السويد وتظن أن السويد سوف تمنحها الأمان ولكن العكس هو ما حدث ، تقول “ندى ” في طلب اللجوء، الذي قدمته تحدثت إنها تعرضت من زوجها للضرب والإساءة في إيران وكانت مثل العبيد للرغبات الجنسية . وأظهرت للصحيفة ذراعها الأيسر الذي تمت خياطته بعدة غرز ، وتشير أيضاً إلى ندوب على وجهها تقول إنها ناتجة عن ضرب زوجها ولا يمكنها اللجوء لأهلها الذين يطلبون منها الخضوع لزوجها .
اللاجئة الإيرانية “ندى” في تظاهرة في ستوكهولم وهي تقص شعرها
تسبب عنف الزوج في إصابة ندى بإصابات دائمة في رحمها وقلبها وفكها ، وبحسب طلب اللجوء فهي بحاجة إلى رعاية منتظمة وأدوية ، ولا يمكن أن تلجأ في غيران لجهة حكومية تحميها من زوجها . ورغم الأدلة والشهادات الطبية والصور ..إلا أن مصلحة الهجرة السويدية رفضتها وأصدرت قرار بترحيلها لإيران – ولكن ندى تقول أن مصيرها في إيران مثل مصير الفتاة مهسا أميني ،البالغة من العمر 22 عامًا، والتي قتلت بعد اعتقالها على يد الشرطة الإيرانية.
“ندى ” لها نشاط ومشاركة في العديد من التظاهرات في السويد ضد نظام إيران
وتقول ندى ” إنها هربت مع أبنائها ، الذين يبلغون من العمر الآن 15 و 18 عامًا. حتى تتخلص من قمع زوجها وقمع السلطات الإيرانية ولكي لا يخوض أبنائها نفس التجربة وتابعت، “لقد واجه أولادي أوقاتًا صعبة للغاية حتى وصلنا إلى السويد”. ولكن زوجها تقدم ببلاغ ضدها في إيران وحُكم عليها غيابيًا بالسجن ثلاثة أشهر و 60 جلدة بسبب النشوز والهروب من الزوج ولإخراج أطفالها معها من إيران ، وهي عقوبة تخشى أن تنفذ إذا عادت لبلادها. ورغم ذلك رُفض طلب اللجوء الذي قدمته ندى وصدر قرار بترحيلها من السويد. .
من جهتها، توضح محامية ندى، حنا نورين، أن انتشار صورة احتجاج ندى في وسط ستوكهولم ضد سلطات طهران والمخاطر التي قد تنطوي عليها قد أضيفت كظرف جديد في استئنافها أمام محكمة الهجرة السويدية وعليه فقرار الاستئناف سوف يكون مدعوم بوجود تهديد جديد لــ”ندى” فصورها انتشرت في وسائل الإعلام كناشطة ضد النظام الإيراني وهذا يسبب لها خطر كبير وفقاً للقوانين الدولية .
“ندى ” لها نشاط ومشاركة في العديد من التظاهرات في السويد ضد نظام إيران