السويد تنفق 5 ملايين كرون على ترحيل لاجئ سوري إلى سوريا ..ولكنه يعود للسويد
نشر التلفزيون السويدي اليوم قضية تتعلق بــ لاجئ سوري كان مقيم في السويد منذ عام 2014 وحتى 2022 ، ثم تم ترحيله لسوريا بعد أن تم أدانته بالسجن والطرد من السويد بسبب احتجازه لامرأة في قبو وارتكاب جريمة اغتصاب في مالمو.
ومع ذلك، لم تكن عملية ترحيل هذا اللاجئ المدان بالأمر السهل ، فبلده سوريا لا يمكن ترحيله إليها مباشراً . لذلك استغرقت محاولات ترحيله سنوات عديدة وكلفت الحكومة أكثر من 4 ملايين كرون من أموال الضرائب حتى الآن ( وهذا المبلغ يعادل 375 ألف دولار أمريكي) .
وتبدأ قصة هذا اللاجئ المدان في يوم 13 ديسمبر 2022، وأثناء محاولة ترحيله إلى دمشق عبر طائرة مروراً بتركيا ، حاول اللاجئ السوري الهروب من المطار التركي من خلال حصوله على جواز سفر “شبيه” حصل عليه من أحد معارفة في السويد ، هذا القريب أو الصديق سافر في نفس اليوم وقابله في مطار اسطنبول ومنحه جواز سفر سويدي حقيقي ولكن شبيه ،
حاول اللاجئ المدان الدخول مرة أخرى إلى الاتحاد الأوروبي باستخدام هذا الجواز و أثناء توقفه في إسطنبول. تم القبض عليه مرة أخرى، وبعد أربعة أيام قررت السلطات السويدية إعادته إلى مطار أرلاندا في ستوكهولم بسبب عدم حيازته لوثائق هوية صالحة وبسبب إن التحقيق أثبت إنه كان قادم من السويد ولا يمكن ترحيله لسوريا ولذلك يكون ترحيله للسويد القرار الصحيح .
وبالفعل وصل اللاجئ إلى السويد ، ولم تستطيع السلطات السويدية أن تعيده لا إلى تركيا ولا إلى سوريا ، وانتشر جدل كبيرًا في وسائل الإعلام السويدية ، حيث أن هذا اللاجئ السوري المدان كلف الحكومة السويدية مبالغ طائلة فهو حصل على 840 ألف كرون أو مايقارب 80 ألف دولار تعويضات والسبب إنه عند ارتكابه جريمة الاغتصاب تم معاملته معاملة البالغ ووضعه في سجن البالغين ولكن لاحقا تم اكتشاف إنه قاصر !؟ فحكمت المحكمة له بتعويض 840 ألف كرون
ثم كلف هذا اللاجئ المدان الدولة السويدية 4 ملايين كرونه وهي كلفة ترحيله لسوريا ولكن عملية الترحيل فشلت وعاد للسويد مرة أخرى . كما إنه قام بجريمتين اغتصاب وعدد من الجرائم المتنوعة في السويد
وبناءً على التقارير، يبدو أن هذا الشاب المهاجر الآن يرغب في مغادرة السويد فهو موقوف في حجز الهجرة منذ عام 2022 لا تستطيع السلطات السويدية ترحيلة ولا تستطيع الافراج عنه بسبب سجله الجنائي الإجرامي .
ويقول الشاب المحتجز حاليا ، : “أعتقد أنه لا يمكنني البقاء هنا وانتظار الموت في مركز الاحتجاز، أو يمكنني السفر إلى سوريا. لقد أبلغتهم أنني مستعد للذهاب.” ومن المتوقع أن تقوم شرطة الحدود بتنفيذ عملية الترحيل في القريب العاجل.