مجلة الطبيب السويدي : أعراض قد تعاني منها هي نفس أعراض النوبة القلبية المميتة
وخز الصدر أو وخز القلب هل هو علامة على نوبة قلبية أو مرض في القلب ؟
هناك من يصف الوخز في الصدر بأنه “وخزات قوية” أو “طعنات” يصاحبها إحساس بضيق في التنفس. في بعض الأحيان، تكون مصحوبة بخفقان في المعدة أو دوار. في الواقع، تثير هذه الأعراض قلقا كبيرا، خاصة بسبب علاقتها المحتملة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولكن على عكس ما يعتقده كثيرون، فإن الأسباب الرئيسية وراء هذا الانزعاج قد يكون لا علاقة له بأمراض القلب. على الرغم من أنه ينبغي عدم استبعاد ذلك، فإن هناك محفزات أخرى يمكن أن تفسر وجود الأعراض.
1- القلق
وفقا لدراسة طبية نقلتها مجلة الطبيب السويدي فإن 30% إلى 40% من الذين يتوجهون إلى غرفة الطوارئ بسبب آلام الصدر القوية وأعراضها يعانون قلقا طفيفا أو شديدا. وبالتالي، تعتبر هذه الحالة النفسية من أكثر أسباب وخز القلب شيوعا. لكن لماذا تظهر هذه الأعراض؟
عندما تحدث نوبة قلق، يظهر الجسم والدماغ استجابة فورية للتوتر. وهذا يشمل تغيرات جسدية من قبيل توتر العضلات أو التعرق أو ضيق التنفس. في بعض الأحيان، تختفي الأعراض في غضون فترة تتراوح من 20 إلى 30 دقيقة. ومع ذلك، عندما تتجاوز الأعراض هذه المدة، فإن الوضع يميل إلى التعقد هل هي أعراض قلب أو أزمة حادة .
2- آلام العضلات
بعد القيام بتمارين روتينية مجهود شاق خصوصا لشخص في سن بعد 45 عاماً ، فمن الشائع أن تعاني آلاما عضلية تتسبب في آلام على مستوى العضلات أو ألم شديد و وخز القلب . لكن رغم ذلك، غالبا تكون مدتها قصيرة ولا تصاحبها مضايقات أخرى.
4- الارتجاع المعدي
يحدث وخز القلب -في بعض الأحيان- بسبب مرض الجزر المعدي المريئي. تسبب هذه الحالة تغيرا عصبيا وخللا عضليا يميل إلى الظهور مع هذه الأنواع من الأعراض.
لهذا السبب، يصعب على كثيرين التمييز بين الوخز الذي تسببه النوبة القلبية وذاك الذي يسببه الارتجاع. وعلى أي حال، في هذه الحالة يمكن أن تظهر أعراض أخرى، مثل الحرقة ومشاكل البلع.
5- الذبحة الصدرية
أوضح الكاتب أن هناك علاقة بين وخز القلب والذبحة الصدرية. وبالتالي، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن هذا السبب قد يكون مؤشرا على الذبحة الصدرية. توصف الذبحة الصدرية بأنه إحساس بضيق أو ألم في الصدر مصحوب بدوار وإرهاق وضيق في التنفس وغثيان وتعرق. ويحدث بسبب تقييد تدفق الدم إلى عضلة القلب، مما يعوق وظائفها. لحسن الحظ، يوجد حاليا مجموعة متنوعة من العلاجات التي تساعد على السيطرة عليه.
6- غازات
وهنا نجد تشابه كبير بين أعراض نوبة القلب “الخطيرة المميتة” وأعراض غازات الصدر ، فتميل الغازات التي تتراكم في المعدة أو في الجزء الأيسر من القولون إلى الظهور على شكل وخز في القلب. تحدث أحيانا بالاقتران مع أعراض أخرى، مثل ألم في الظهر أو الذراعين أو الفك، وصعوبة أو ضيق التنفس، والتعرق الغزير والدوخة والغثيان والتجشؤ والتورم وفقدان الشهية…وهذه هي نفس أعراض نوبة القلب “المميتة” !!
تتنوع أسباب الغازات، ولكن أكثرها شيوعا تشمل عدم تحمل الطعام، والاستهلاك المفرط للألياف، وأمراض المرارة، وابتلاع الهواء أو الإفراط في تناول المُحليات.
7- أمراض الرئة
تؤثر الصعوبات التنفسية الناتجة عن وجود أمراض الرئة على ظهور وخز في القلب ، مثل التهاب الجنبة الحاد والانسداد الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي وارتفاع ضغط الشريان الرئوي وسرطان الرئة وورم الظهارة المتوسطة.
8- التهاب العظم والغضروف
يتمثل السبب الأقل شيوعا لحدوث وخز القلب في التهاب الغضروف الذي يربط الأضلاع بعظم الصدر. من الناحية الطبية، يُعرف باسم “التهاب العظم والغضروف” ويسبب ألما في الجانب الأيسر من عظم القص، والذي يزداد سوءا عند التنفس أو السعال.
عموما، لم يتم تحديد السبب الدقيق لهذه المشكلة، ولكنها مرتبطة بالإصابة والمجهود البدني والتهاب المفاصل والأورام. في معظم الأحيان، يزول هذا الالتهاب من تلقاء نفسه،
متى يجب مراجعة الطبيب؟
بشكل عام، يكون الوخز في القلب قد يكون عابر أو لاحد الاسباب المذكورة أعلاه ، وربما لا يتطلب علاجا محددا. ومع ذلك، فهو يعد من الأعراض التي يجب الانتباه إليها فقد تكون علامات على مرض قلبي أو مقدمة لنوبة قلبية مميتة . لذلك، إذا ظهرت بشكل متكرر أو إذا كانت شديدة جدا، فمن الأفضل مراجعة الطبيب. وكذلك، من الضروري التحقق مما إذا كانت مصحوبة بمشاكل أخرى.