تجارب اجتماعية وتجارية

منزل مهجور يُباع بـ1000 كرون.. زوجان سويديان يعيدان الحياة لبيت عمره 150 عاماً (فيديو)

في صفقة فريدة من نوعها، اشترى الزوجان إيميلي إيلياسون ومانفريد نيلسون منزلاً مهجوراً عمره 150 عاماً في بلدة Bollebygd السويدية مقابل 1000 كرونة فقط، أي ما يعادل نحو 100 دولار. البيت، الذي كان مهدداً بالحرق من قبل البلدية، سيُفكك الآن قطعة قطعة ليُنقل إلى مكان جديد وتُبنى له حياة ثانية.




المنزل، المبني من الخشب في سبعينيات القرن التاسع عشر، كان في حالة تدهور مستمرة لعقود. البلدية اشترته قبل 15 عاماً بهدف استخدام الأرض مستقبلاً كموقع لمشروع سكة حديد جديدة. ومنذ ذلك الحين، تُرك دون صيانة، حتى أن واحداً من المنازل الأخرى على نفس الأرض أُحرق بالفعل كجزء من تمرين لإدارة الطوارئ.



قرار إنقاذ البيت

في لحظة فضول قادت إلى تغيير مصير المبنى، مرّ الزوجان بالقرب من العقار ولاحظاه، فتواصلا مع البلدية للسؤال عما إذا كان بإمكانهما شراؤه. لم يكن ذلك أمراً بسيطاً – لم يُبع منزل كهذا من قبل، وكانت هناك أسئلة قانونية كثيرة حول إمكانية البيع.

شاهد فيديو المنزل والزوجين





لكن بعد مداولات، قررت البلدية طرحه للبيع، وتلقى المنزل عرضاً واحداً فقط: عرض مانفريد وإيميلي بقيمة 1000 كرونة.
“الجميع يستفيد من هذا الحل”، يقول دانييل غرونبك، منسق في بلدية بوليبيد. “نحن نتخلص من المنزل بطريقة غير مكلفة، وهما يحصلان على مشروع لإعادة التدوير المعماري، وهذا يخدم البيئة أيضاً”.



تفكيك منزل بمساحة 270 متر مربع

المبنى، الذي تبلغ مساحته 270 متراً مربعاً، يجب أن يُفكك بالكامل بحلول شهر نوفمبر المقبل. يصف مانفريد المشروع بأنه “لعبة ليغو للكبار”، في إشارة إلى مدى التعقيد والدقة المطلوبة في فك وإعادة تركيب المنزل. الكلفة ستكون في شراء المواد للتجديد والتي ربما تكلف مابين 150 إلى 200 ألف كرون، بينما سيثوم الزوجين وبمساعدة بعض الاصدقاء المتخصصين بتنفيذ التجديد




ويؤمن الزوجان بأهمية الحفاظ على الأبنية القديمة متى ما كان الخشب في حالة جيدة. “هناك الكثير من البيوت المهجورة في السويد، وغالباً ما تكون أسعارها منخفضة جداً. نأمل أن نُلهم آخرين ليقوموا بالمثل”، تقول إيميلي.

نموذج لإعادة الاستخدام

البلدية، التي سُرّت بنجاح هذه الصفقة، تفكر الآن في بيع منزل آخر مجاور بنفس الطريقة. كما أبدت بلديات مجاورة اهتماماً بتجربة بوليبيد، في خطوة قد تؤسس لنموذج جديد في التعامل مع البيوت المهجورة عبر إعادة تدويرها بدلاً من هدمها أو إحراقها.




هذه القصة، التي بدأت ببيت على وشك الاختفاء، تحولت إلى مثال جميل على كيف يمكن لقرارات بسيطة أن تنقذ التاريخ وتُعيد له الحياة، وتُثبت أن الترميم ليس فقط مهمة جمالية، بل أيضاً مسؤولية بيئية وثقافية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى