المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

مستقبل مجهول لحاملي الإقامة المؤقتة في السويد بعد قانون الهجرة الجديد..عوائل مهاجرة تتحدث!

يشترط قانون الهجرة الجديد تحقيق كل شخص بمفرده لشرط الإعالة المادية للحصول على الإقامة الدائمة.  هذا القانون بتفاصيله المعقدة سيجعل مستقبل اللاجئين حاملي الإقامة المؤقتة في السويد مجهول ومقلق وغامض … من هؤلاء المهاجرين   علا وزوجها حازم من سوريا ، والذين يشعرون بلقلق بشأن تأثير تطبيق القانون الجديد على مستقبلهم ومستقبل طفلهم في السويد.



 المسؤولة الإعلامية في مصلحة الهجرة غونا غراوفيلدز تقول بأنه لم يتم تحديد تفاصيل شرط الإعالة بعد وأنه سيتم الإعلان عنها لاحقاً وأن الشرط لا يشمل جميع  الجميع  لكن الوضع صعبٌ جداً، فبعد الشرط الجديد لن أتمكن أنا وابني من الحصول على الإقامة الدائمة، بينما يستطيع زوجي فقط وهذا غير عادل أبداً.



يعيش كل من علا وحازم في حالة قلق مستمر منذ تصويت البرلمان السّويدي على قانون هجرة جديد يمكن أن يؤثّر سلباً على مستقبل عائلتهم في السّويد، فبعد الاطمئنان المؤقّت الذي شعرت به العائلة عند حصول حازم على عقد عملٍ دائم في عمله في رعاية الأطفال، جاء قانون الهجرة الجديد بمثابة الصّدمة للعائلة، حيث يشترط القانون الجديد تحقيق كل شخصٍ بمفرده لشرط الإعالة للحصول على الإقامة الدائمة، وهو ما قد يؤدّي إلى حصول أفراد العائلة الواحدة على أنواع مختلفة من الإقامة، فالزوج يحصل على عمل وإقامة دائمة بينما تظل الزوجة بدون إقامة مؤقتة ، 



 وعن هذا يقول حازم زوج علا الذي التقيته في : صدور هذا القانون الجديد أثّر سلباً عليَّ وعلى عائلتي، إذ أملك حالياً فاست  جوب  وسأقدّم على الإقامة الدائمة، تخيلي أنّه سوف أحصل على الإقامة الدائمة أمّا زوجتي وابني فلا بحجة أنّ الراتب لا يكفي، ولكن هذا ليس ذنبي وإنما الراتب قليل، مع العلم أنّ هذا الرّاتب موافق عليه من قِبَل الفاكيت، ولديَّ إحساس بأنّ هذا القانون الجديد سوف يشتت شمل الأسرة.



فرّ كل من علا وزوجها حازم من سوريا في عام 2015 أملاً في إيجاد ملاذٍ آمن لهما ولطفلهما الذي رزقا به هنا بعد بضعة شهور من وصولهم، إلا أنّ وصولهم إلى السّويد تزامن مع تغيير الإقامات الدّائمة التي كانت تُمنح للسوريين إلى إقامات مؤقّتة كانوا من الحاصلين عليها، الأمر الذي أثّر سلباً على إحساسهم بالاستقرار في السّويد، إلا أنّ هذا لم يُحبط من عزيمتهم، حيث ركّز كل منهما على تعلّم اللغة السّويديّة والعمل في مجال رعاية الأطفال والتّعليم،



وقد تمكّن حازم من إيجاد وظيفةٍ ثابتة إلا أنّ علا ما زالت تعمل في وظائف مؤقّتة، وهو ما يسبب لها قلقاً باحتمال عدم حصولها هي وطفلها على الإقامة الدائمة وذلك لعدم تحقيقهم لشرط الإعالة الماديّة الذي لم تتضح تفاصيله بعد.
وعند سؤال الصّحفيّة في الإذاعة السّويديّة “هاجر جمال” للمسؤولة الإعلاميّة في مصلحة الهجرة “غونا غروفلز” عن تفاصيل شرط الإعالة الذي يجب أن يحققه الأفراد للحصول على الإقامة الدّائمة تجيب:




تقول غونا غروفلزمن مصلحة الهجرة أنّه لم يتمّ تقرير التفاصيل الخاصّة بشرط الإعالة الماديّة حتّى الآن وأنّ العاملين في القسم القانوني في مصلحة الهجرة يعملون على تقرير هذه التّفاصيل التي سيتمّ الإعلان عنها في الأيام المقبلة أي قبل دخول قانون الهجرة الجديد حيّز التنفيذ في العشرين من شهر تموز الحالي، كما تضيف أنّ هناك استثناءات من شرط الإعالة تشمل الأطفال والمتقاعدين وأشخاص آخرين تنطبق عليهم شروطاً معيّنةً لم تحددها، أمّا بالنسبة لعلا و زوحها حازم فتستمر حالة القلق والتّرقب التي يعيشانها بانتظار تفاصيل قانون الهجرة الجديد.



تقول علا: أشعر بحالة عدم الارتياح أني أعيش حياةً مؤقّتة في كل شيء، وبأيّ لحظة لن نستطيع تحمل الوضع، وأحزن على ابني الذي ولد وعاش في هذا البلد ولا يملك إلى الآن إقامة دائمة، حيث تعلّم اللغة واندمج مع الأطفال والمجتمع، وبالنسبة لي أيضاً أنا وزوجي اندمجنا في المجتمع ولا نملك إقامة دائمة ممّا يؤثّر سلباً علينا من جميع النواحي.