المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

العائلة الملكية السويدية ستنتهي بعد جيل واحد ليحل محلها عائلة ملكية جديدة! والسبب ولية العهد ؟

قد يكون من الغريب أن تسمع مثل هذا العنوان ولكنه حقيقة ، فملك السويد الحالي من أصول فرنسية ، ومن ترتيبات الاقدار أن  ينتهي حكًم هذه العائلة ويحكم السويد ملكة من أصول سويدية ، و أن كنت تسأل عن كيف حدوث ذلك فهو بسبب  ولية العهد الحالية !





فولية العهد السويدية الأميرة فيكتوريا  والتي ستكون ملكة السويد بعد والدها تزوجت من رجل من عامة الشعب اسمه “دانيل” لا يحمل الدم الملكي للعائلة ولا أي دم ملكي أخر في أوروبا ، وأنجب منها طفلين هم الأميرة إستيل، من مواليد عام 2012 والأمير أوسكار، من مواليد عام 2016. 

ولية العهد السويدية وزوجها دانيل





وولية ولية العهد هي الأميرة إستيل، من مواليد عام 2012 وهي التي ستكون ملكة السويد بعد جيل  والدتها الأميرة فكتوريا ، وبالتالي ستكون أول ملكة للسويد من أصول سويدية  لأب من عامة الشعب حتى لو حكمت باسم عائلة والدتها .. ولكنها لا تحمل النسب الملكي المباشر .




ووفقاً لهذا التسلسل فإن أمام مملكة السويد جيل واحد لكي يحكمها ملكة جديدة من سلالة من عامة الشعب 

كيف حدث ذلك ؟

 التقت ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا بزوجها دانيال لأول مرة في عام 2001، عندما كان دانيال يعمل مدربًا شخصيًا لها في نادي لياقة بدنية في ستوكهولم. سرعان ما وقع الاثنان في الحب، لكن علاقتهما لم تكن سهلة.




كان والد فيكتوريا، ملك السويد الحالي كارل السادس عشر غوستاف، يعارض بشدة زواجها من رجل من عامة الشعب السويدي. كان الملك يعتقد أن الزواج من رجل من عائلة ملكية أو نبيلة سيكون أكثر فائدة لابنته ولبلادها ولاستمرار العائلة الحاكمة.




واجه دانيال أيضًا بعض التحديات. كان عليه أن يواجه نفور العائلة الحاكمة منه ، وأن يتعلم كيفية التكيف مع الحياة الملكية، وكان عليه أيضًا أن يتعلم كيفية التعامل مع ضغوط الزواج من ولية عهد وأن يثبت إنه قادر على الانفاق على الأميرة .




عارض الملك كارل السادس عشر غوستاف بشدة زواج ابنته الأميرة فيكتوريا من رجل من عامة الشعب.  وظل الرفض لسنوات طويلة على أمل أن تنسى وتيأس ابنته ، كان لدى الملك عدد من المخاوف بشأن زواج دانيال وفيكتوريا، بما في ذلك:




أن السلالة الحاكمة ستخرج من حيث النسب والدم المباشر من العائلة الملكية السويدية الحالية ، بجانب أن دانيال ليس لديه أي خلفية عرقية ملكية أو  نبيلة ، بجانب صغر سن دانيال في ذلك الوقت (كان يبلغ من العمر 28 عامًا فقط عندما التقى بفيكتوريا، التي كانت تبلغ من العمر 24 عامًا) وكان دانيال في وضع معيشي ومالي متواضع جدا 




كما أن ملك قال أن   دانيال شخصية غير مرموقة علمياً فهو ليس لديه أي تعليم أو تدريب رسمي في مجال الأعمال أو السياسة – كان الملك قلقًا من أن زواج دانيال وفيكتوريا سيؤدي إلى إضعاف الأسرة المالكة السويدية. كان يعتقد أن الزواج من رجل من عائلة ملكية أو نبيلة سيساعد على تعزيز المكانة الملكية في السويد.




بذلت الأميرة فيكتوريا ودانيال جهودًا كبيرة للتغلب على اعتراضات الملك. التقيا بالملك وملكة السويد عدة مرات لشرح علاقتهما والتزامهما ببعضها البعض. كما تعهد دانيال بأن يتعلم كيفية التكيف مع الحياة الملكية. والتحق بجامعة ستوكهولم لدراسة العلوم السياسية، وعمل في منظمة غير ربحية تساعد الشباب السويديين على العثور على وظائف.





بجانب ضغط الرأي العام السويدي والإعلام السويدي وتسرب معلومات ان ملك السويدي ينظر  لعامة الشعب السويدي نظرية طبقية ، و في النهاية، وافق الملك كارل السادس عشر غوستاف على الزواج تحت الضغط . وأعلن دانيال وفيكتوريا خطوبتهما في عام 2009، وتزوجا في عام 2010.




كان حفل زفاف دانيال وفيكتوريا حدثًا كبيرًا في السويد. حضره أكثر من 1000 ضيف من جميع أنحاء العالم. كان حفل الزفاف أيضًا لحظة تاريخية، حيث كان أول زواج بين ولية عهد سويدية ورجل من عامة الشعب.

 وكان زواج الأميرة فيكتوريا من الأمير دانيال حدثًا هامًا في السويد. كان أول زواج بين ولية عهد سويدية ورجل من عامة الشعب، وكان بمثابة رمز للتغيير في المجتمع السويدي.




أظهر زواج دانيال وفيكتوريا أن الحب يمكن أن يتغلب على أي عقبة.

على الرغم من هذه التحديات، انتصر الحب في النهاية. تزوج دانيال وفيكتوريا في عام 2010، وهما الآن زوجان سعداء وناجحان. وبعد الزواج، حصل دانيال على لقب صاحب السمو الملكي الأمير دانيال، دوق فسترغوتلاند. أصبح أيضًا عضوًا كامل العضوية في العائلة المالكة السويدية.




يعيش دانيال وفيكتوريا الآن مع طفليهما، الأميرة إستيل والأميرة صوفيا. إنهما يمثلان رمزًا للحب والأمل في السويد. ومؤخراً صرح الملك السويدي عن غضبه من  قانون يجعل الخلافة للملك في السويد للابن الأكبر وليس للأبن الذكر 




قد يعجبك ايضا