المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

تقرير: دعوة للمهاجرين العاطلين بتغيير مهنهم ودراسة المهن الأكثر طلباً في السويد

نصح مكتب العمل العاطلين عن العمل لفترات طويلة وغير المستقرين في وظيفة بتغيير المسار المهني لهم في السويد ليتناسب مع سوق العمل وليس الرغبات الشخصية،  فمهارات وخبرات ومهن المهاجرين القادمين للسويد  قد لا يحتاج لها سوق العمل السويدي ، وبالتالي فإن تغيير الاختصاص والمهنة قد يكون أمر هام في السويد خلال السنوات القادم  لكي يستطيعوا في الحصول على عمل دائم .





تغيير مكان العمل وحتى الانتقال إلى اختصاصات جديدة ودراستها من الصفر ليس بالأمر الغريب في السويد. فالسويديين انفسهم يفعلون ذلك ،  ويجب على المهاجرين أن يتقبلوا هذا الأمر ويبدئوا في البحث عن اختصاص ومهن يطلبها سوق العمل السويدي ويبدئوا في دراستها والتدريب عليها من الصفر .





جرب أن تكتب في محركات البحث  تغيير مهنة العمل بالسويدية byta yrke ، لتجد مئات المقالات و النصائح التي تساعدك في اختيار المجال الجديد، إضافة إلى تحليلات من هيئات حكومية وغير حكومية حول سوق العمل جرب هذا الموقع مثلاً ، وستجد شرح مستفيض عن الخدمات التي تساعدك في تغيير دراستك أو مهنتك . .. كما سوف يساعدك مكتب العمل السويدي في توجيهك لمهن يطلبها سوق العمل وتناسب إمكانياتك .




خالد من سوريا   التقينا به  في أحد مراكز التعليم والتدريب المهني في يونشوبينغ  ، يقول انه استطاع في فترة بسيطة من تغيير اختصاصه من فني تصليحات كهربائية إلى سائق رافعات، والدخول بقوة إلى سوق العمل.





يقول خالد : أنا  خالد عمري 39 عاماً أعيش في السويد منذ 8 سنوات،  اتعلم واتدرب على سائق رافعات صغيرة في هذه المدرسة . عملت من قبل  فني تصليحات كهربائية في بلدي ولكن لم أجد وظيفة في تخصصي في السويد ، فعملت على تبديل عملي لمهنة يطلبها سوق العمل السويدي .





ما هي الأسس التي بنيت عليها قرارك؟
أنا أحب العمل الجسدي بالحركة لأن لغتي ومهارتي المكتبية ضعيفة فلا استطيع العمل في مهن مكتبية أو إدارية فلا خبرة لي ولا مهارة ، ووجدت في السويد بالإحصائيات وبالبيانات المجموعة عن سوق العمل وما هو المطلوب، أن سائق رافعات هي من أكثر المهن أمان  خلال الخمس سنوات القادمة، وهي مهنة مطلوبة جداً. وتحتاج تدريب كثيف أكثر من الدراسة ، ويكفي الحصول على تصريح عمل في السويد لمزاولة المهنة فوراً.





 
إذا كان هناك شخصاً يقول أنا لست مرتاحاً في عملي وهذا المجال غير مريح لي، ولا أريد تغيير اختصاصي أنا أخاف.
أنا أنصحه بتغيير اختصاصه، لأنه لا يوجد أجمل من أن يعمل الانسان في مجال يحبه ويرتاح به. ولست مضطرة أن أضغط نفسي طوال العمر، لأنني خائفة.




أحياناً الانسان يبني تصورات وردية، ومن الممكن أن ينصدم بواقع عمل سيء.
اختياري جاء على أساس احصائيات وبيانات حصلت عليها، ومعرفتي بأن مهنة  الرافعات مهنة مطلوبة، فلن أختار مهنة تصليح الأجهزة  مثلا. لأنها مهنة غير موجودة فعلياً فهي مهنة تطورت جداً في السويد لتكون خاصة بالمهندسين أو متخصصين في الإصلاحات بالمصانع والمراكز الكبرى لصيانة خدمات ما بعد البيع ـ وبالإحصائيات لا يوجد وظائف كثيرة في هذه المهنة





وبحسب مركز الإحصاء المركزي SBV، فإن حوالي 690 ألف شخص في السويد يغيرون عملهم سنوياً. ضمن نفس المجال أو أي مجالات أخرى، وأظهرت دراسة أجراها مركز ديموسكوب لصالحة مؤسسة لانيا التعليمية بأن 58% من السويديين يدرسون فكرة تغيير تخصصاتهم، ومجالات عملهم. ولكن كيف يواكب مكتب العمل في السويد هذا التوجه، وهل يقدموا من جانبه برامج خاصة لمساعدة الأشخاص الراغبين بتغيير اختصاصاتهم بشكل جذري والعمل بمهن أخرى.




واصل قراءة التقرير الجزء الثاني 

من هنا