أخبار السويد

انتقادات وغضب بين المتقاعدين في السويد بعد الإعلان عن زيادة رواتب التقاعد “محبطة”

26/8/2025

أثار إعلان الحكومة السويدية اليوم حول زيادة محدودة في المعاشات التقاعدية بمقدار يصل 100 كرون سويدية شهرياً حالة من الاستياء بين النقابات العمالية ومنظمات المتقاعدين. فبدلاً من الترحيب بالقرار، جاء الرد مليئًا بخيبة الأمل، واعتبرته هذه الجهات أنه لا يعكس حجم الجهد والتضحيات التي قدمها العمال طيلة عقود من العمل وبناء الاقتصاد.



موقف اتحاد العمال LO

رئيس اتحاد نقابات العمال يوهان ليندهولم وصف القرار بأنه “فرصة ضائعة”. ففي تعليق كتبه لوكالة الأنباء السويدية TT، شدد على أن الحكومة تجاهلت إمكانية تقديم دعم ملموس وسريع للمتقاعدين من الأموال المتوفرة في صندوق التقاعد.
وأضاف ليندهولم أن وضع سقف لصرف الفائض عند 15% يعني حرمان المتقاعدين من مليارات الكرونات التي كان يمكن ضخها في المعاشات لو جرى تعديل هذا السقف. من وجهة نظره، هذا القرار ليس مجرد تقصير مالي، بل هو تقليل من شأن العمال الذين ساهموا في بناء السويد الحديثة.




موقف منظمة المتقاعدين PRO

أما منظمة المتقاعدين PRO، فقد جاءت ردودها أكثر مباشرة. فبحسب رئيستها أوسا لينديستام، فإن الزيادة المقترحة والتي تعادل تقريبًا 100 كرونة شهريًا لا تحقق أي تحسين ملموس في حياة المتقاعدين، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة وأسعار السلع والخدمات.
وأكدت لينديستام أن المنظمة كانت تتطلع لقرارات ترفع من مستوى المعيشة بشكل فعلي، لا مجرد زيادات رمزية لا تكفي حتى لتغطية جزء بسيط من فواتير الكهرباء أو الغذاء.




جوهر الخلاف

الحكومة ترى أن الآلية الجديدة (gas) التي ستدخل حيز التنفيذ عام 2027 تشكل خطوة إصلاحية لحماية استدامة صندوق التقاعد ومنح المتقاعدين زيادات تدريجية مرتبطة بنمو الاقتصاد.
لكن المنظمات المنتقدة تعتبر أن هذه الإصلاحات بطيئة جدًا ومحدودة التأثير، وأن المتقاعدين الذين أفنوا أعمارهم في العمل يستحقون تحسينًا فوريًا وكبيرًا في دخولهم، بدلًا من الاكتفاء بزيادة شهرية بسيطة لا تُحدث فرقًا حقيقيًا.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى