مهاجر نيوز

رغم تدفق لاجئيها لأوروبا ..أوكرانيا تحتجز لاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان رغم الحرب

رغم تدفق اللاجئين الاوكرانيين نحو دول الاتحاد الأوروبي هربا من الحرب في بلادهم ، إلا أن هناك العديد من اللاجئين من سوريا وأفغانستان والعراق محتجزين داخل أوكرانيا بصفتهم لاجئين غير شرعيين كانوا دخلوا أوكرانيا وحاولوا العبور إلى بولندا قبل بدء الحرب بشهر .. ولكن تم اعتقالهم واحتجازهم دون السماح لهم بطلب لجوء في أوكرانيا ولا إعادتهم لبلادهم.. ولا زالوا رغم الحرب محتجزين ! .




وقالت اليوم الاثنين منظمة “هيومن رايتس ووتش”.”على الرغم من اندلاع الأعمال العسكرية في كل أنحاء أوكرانيا ، يبقى عدد غير معلوم من المهاجرين غير الشرعيين محتجزين في مراكز احتجاز منتشرة على كامل مساحة أوكرانيا”، بهذه الجملة أطلقت “هيومن رايتس ووتش” تحذيرها اليوم حيال مصير هؤلاء، الذين لم يسمح لهم بالخروج من البلاد أو حتى التقدم بطلبات لجوء.




وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا صباح اليوم الإثنين 4 نيسان\أبريل، تحدثت فيه عن أوضاع “مقلقة” لمهاجرين من سوريا والعراق وأفغانستان و20 جنسية أخرى  “مازالوا محتجزين” في عدة مراكز احتجاز في أوكرانيا، على الرغم من الحرب والمخاطر الجمة التي تحيط بهم.




وجاء في التقرير أن “عشرات المهاجرين، الذين احتُجزوا تعسفيا في أوكرانيا، ما زالوا محتجزين هناك وهم معرضون لخطر متزايد وسط الأعمال العدائية (العسكرية)… على السلطات الأوكرانية الإفراج الفوري عن المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين والسماح لهم بالوصول إلى بر الأمان في بولندا”.




ناديا هاردمان، باحثة في مجال حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة الدولية وأحد معدي التقرير، ذكرت أن “المهاجرين وطالبي اللجوء محتجزون في وسط منطقة حرب ويخافون بشكل مبرر. لا يوجد أي عذر، بعد أكثر من شهر على اندلاع الصراع لإبقاء المدنيين في مراكز احتجاز المهاجرين. يجب إطلاق سراحهم على الفور والسماح لهم بالتماس الملاذ والأمان مثل جميع المدنيين الآخرين”.




وخلال اتصال هاتفي، قالت هاردمان لمهاجر نيوز إنه “تم التواصل مع السلطات الأوكرانية حول هذا الموضوع، لكن لم يردنا أي أجوبة حتى الآن. طبعا نحن نقدر صعوبة الأوضاع هناك الآن، لكن هذا لا يبرر استمرار احتجاز المهاجرين”.





تقرير رايتس ووتش جاء على ذكر شهادات لأربعة مهاجرين، تم تسجيلها مطلع آذار\مارس الماضي، محتجزين في مركز زورافيتشي في إقليم فولين (شمال). المهاجرون أكدوا أنهم موقوفون هناك بسبب محاولتهم عبور الحدود إلى بولندا، قبل أشهر من اندلاع الحرب.




ناديا هاردمان قالت لمهاجر نيوز إنه “ما من إحصاءات دقيقة حتى الآن حول أعداد المهاجرين المحتجزين، لكن وفقا للشهادات التي جمعناها، هم ينتمون لنحو 15 جنسية مختلفة، من بينهم أشخاص من أفغانستان وسوريا والجزائر والسودان”.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى