
ما هو الهالوين أو عيد القديسين وماذا يعني في السويد !
يصادف يوم السبت 1 نوفمبر 2025 في السويد مناسبة عيد جميع القديسين – Alla helgons dag، وهي من الأيام ذات الطابع الهادئ والتأملي في الثقافة السويدية، حيث يُكرّس هذا اليوم لاستذكار الموتى وتكريم من رحلوا عن الحياة.
ورغم أن جذور المناسبة دينية مسيحية قديمة، فإنها تحوّلت في المجتمع السويدي الحديث إلى يوم يجمع بين الطابع الاحتفالي والاجتماعي. فبينما يزور البعض من السويديين المقابر لإضاءة الشموع على قبور أحبائهم في مشهد يملؤه السكون والاحترام، يحتفل آخرون على طريقتهم الخاصة بما يُعرف بـ الهالوين (Halloween)، عبر ارتداء الملابس التنكرية المخيفة وشراء الحلوى وتبادلها بين الأطفال
ورغم أن يوم 1 نوفمبر لم يعد يُعتبر “يومًا أحمر” رسميًا في التقويم السويدي (أي عطلة مدفوعة الأجر)، فإن معظم العائلات تحافظ على طقوس الزيارة والهدوء في هذا اليوم، فتغلق بعض المحلات أبوابها، وتغيب المظاهر الصاخبة احترامًا للذكرى. أما عيد الهالوين (Halloween)، فهو عشية عيد جميع القديسين، لكن تحوّلت المناسبة بشكل عام ككل لاحتفال الهالوين وارتداء الملابس التنكرية، وزينة الرعب، وألعاب “خدعة أم حلوى” (Trick or Treat).
،
ورغم الانتشار الواسع للاحتفال بالهالوين، إلا أن بعض السويديين — وخاصة كبار السن — يرون أنه مناسبة تجارية غريبة عن الثقافة السويدية، وأنها طغت على الطابع الهادئ ليوم القديسين.
كما يعتبر بعض المتدينين، سواء من المسيحيين أو المسلمين، أن مظاهر الهالوين تتناقض مع المعاني الدينية، لأنها تُحوّل فكرة الموت إلى تسلية ورعب بدلاً من التأمل والاحترام. لكن في المقابل، يرى آخرون أن الهالوين مجرد نشاط اجتماعي وترفيهي للأطفال لا يتعارض مع قيم المجتمع طالما يُمارس بشكل لائق ومحترم…فهل تحتفل أنت بالهالوين؟









