قضايا العائلة والطفل

هروب زوجين و8 أبناء من السوسيال.. وإصدار مذكرة توقيف دولية ضد العائلة!

أصدرت السلطات الفنلندية مذكرة توقيف دولية بحق زوجين ناطقين بالسويدية بعد أن اختفيا منذ أكثر من عام مع أطفالهما الثمانية، في قضية أثارت الكثير من الجدل حول اختفاء 8 أطفال لفترة طويلة وكيف يعيشوا هؤلاء الأطفال ؟



  بداية الاختفاء: مايو 2024

في 15 مايو 2024، اختفى الزوجين و 8 اطفال من بلدية بيدرسوري الواقعة في إقليم أوستربوتن  ، برفقة سبعة من أطفالهما الذين وُلدوا بين عامي 2007 و2021، وفقًا لما ذكره التلفزيون الفنلندي Yle. وخلال فترة الاختفاء، وُلد لهما طفل ثامن، حيث كانت الأم حامل عند اختفائها .ما يجعل عدد أفراد العائلة الآن عشرة.




▪️ خلفية الصراع مع السلطات

قبل اختفائهم، كانت العائلة تخوض نزاعًا طويلًا مع السلطات الاجتماعية، حيث خضع الأطفال لإجراءات الحماية والرعاية الاجتماعية (سوسيال)، بسبب مزاعم بالإهمال وسوء الرعاية الصحية. لكن الوالدين، اللذين رفضا هذه القرارات، قاما بأخذ الأطفال دون إذن قانوني، وغادروا منزلهم في شاحنة صغيرة، لتبدأ رحلة الاختفاء التام.



▪️ دافع الوالدين: رفض تدخل الدولة

بحسب المعلومات المتوفرة، كان الوالدان يرفضان بشكل أيديولوجي وديني أن يتلقى أطفالهما التعليم في المدارس الحكومية، وأصرّا على تدريسهم في المنزل. كما قدم الزوجان عددًا كبيرًا من الشكاوى ضد السلطات خلال السنوات السابقة. صحيفة Yle وصفت سلوك الزوجين بأنه نابع من “عدم ثقة عميق بالمجتمع ومؤسساته”.



 مذكرة توقيف دولية

في يوليو 2025، قررت محكمة أوستربوتن إصدار قرار بالحبس الاحتياطي غيابيًا بحق كارولينا وتومي كارف، بتهمة الحرمان الجسيم من الحرية بحق أطفالهما.




وفي الجمعة 18 يوليو، أُعلن عن مذكرة توقيف أوروبية بحقهما، ما يتيح ملاحقتهما في دول الاتحاد الأوروبي وتوسيع نطاق التعاون مع الشرطة في دول الشمال. ورغم تلقي الشرطة عددًا كبيرًا من البلاغات والتقارير اليومية حول أماكن يُحتمل وجود العائلة فيها، إلا أن أي دليل قاطع لم يظهر حتى الآن.




وقال المحقق توني راوما في بيان صحفي:

“نراجع كل بلاغ بدقة. وما زلنا نأمل أن يساعدنا الجمهور في تقديم معلومات تؤدي إلى العثور على العائلة.”

 أين كانت تعيش العائلة قبل اختفائها؟

العائلة كانت تقيم في منزل ريفي خشبي قديم في بيدرسوري. وكان الأطفال يتلقون تعليمهم في المنزل، لكن أحد الجيران أعرب عن قلقه خلال شتاء العام الماضي بسبب عدم رؤيته للأطفال يلعبون في الخارج إطلاقًا، ما دفعه لتقديم بلاغ رسمي للسلطات الاجتماعية. وبعد أيام من هذا البلاغ، وصلت إلى المنزل عدة سيارات شرطة وإسعاف، بهدف تنفيذ قرار رسمي بأخذ الأطفال. لكن، وفقًا لمحضر المحكمة، لم يكن السبب الرئيسي هو التعليم المنزلي، بل الإهمال وسوء الرعاية الصحية.



 محامي العائلة: لا عنف، بل محاولة للهروب من التفريق

نفى روبرت سلوتّي، المحامي المكلّف بالدفاع عن العائلة، أن يكون هناك أي شكل من أشكال العنف الجسدي قد ارتُكب من قِبل الوالدين ضد أطفالهما . وأوضح أن العائلة قررت الفرار لأن السلطات كانت تعتزم تفريق الأطفال ووضعهم في أماكن مختلفة  لدى عائلة بديلة وهو ما رفضه الوالدان بشدة.

 أين يختبئون الآن؟

الشرطة تعتقد أن العائلة   لا زالت في  فنلندا أو السويد والنرويج  مرجّحة أن يكون الزوجان قد تلقّيا دعمًا من شبكة أصدقاء أو أشخاص مقربين في السويد ساعدوهم على الاختباء، خاصة وأن رعاية 8 أطفال تتطلب موارد كبيرة، لا يمكن توفيرها دون دعم خارجي.



  • العائلة اختفت منذ مايو 2024.
  • الأطفال كانوا موضوعين تحت رعاية الدولة بسبب إهمال صحي ومعيشي.
  • الزوجان أُصدرت بحقهما مذكرة توقيف أوروبية بتهمة الاحتجاز الجسيم للأطفال.
  • لا توجد حتى الآن أي خيوط حاسمة حول مكان تواجدهم.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى