أوروبا

موسكو تعلن ردها على تجميد الغرب لاحتياطاتها المالية.. بقرارات تجميد لاستثمارات الأوروبيون في روسيا

حرب اقتصادية كبرى تخوضها روسيا والغرب .. حيث ردت روسيا على قيام الدول الغربية بتجميد جزء من احتياطاتها المالية و احتياطاتها من الذهب ، حيث أعلن البنك المركزي الروسي اليوم، فرض قيودا على حركة الأموال إلى الدول غير الصديقة (جميع دول الاتحاد الأوربي وأمريكا وكندا ..) بمبلغ مماثل للاحتياطيات المجمدة وهذا يعني وقف وتجميد جميع أموال الأوروبيون كأفراد وشركات في روسيا.





وقال البنك المركزي الروسي، في بيان نشره الجمعة، إنه تم تطبيق إجراء موازيا بعد أن جمد الغرب احتياطيات المركزي بالدولار واليورو.   وأضاف، أنه فرض قيودا على حركة رأس المال وحظر بيع الأوراق المالية الروسية (السندات) من قبل المستثمرين الأجانب من (الدول غير الصديقة الأوروبية)، كما حظر على المستثمرين الأجانب سحب  أموالهم من النظام المالي الروسي أو التصرف بها ..وبالتالي لن تستطيع جميع الشركات الأوروبية العاملة في روسيا من سحب أموالها أو استثماراتها أو أرباحها من  روسيا.





كذلك  أعلنت روسيا    أن مدفوعات ديون الشركات الروسية والدين العام للحكومة الروسية للجهات الأجنبية من البلدان التي تدعم العقوبات ضد روسيا لن  يتم دفعها ..وسوف يتم تجميدها ..ولن تحصل أي بنوك أو مؤسسات أو شركات مالية أوروبية أو أمريكية على مستحقاتها من القروض وفوائدها المستحقة على الشركات الروسية أو الحكومة الروسية إلا بإذن من اللجنة الحكومية الروسية. 

 





كما أعلنت السلطات الروسية إن  إجراءات مالية واقتصادية تجاه الشركات الأجنبية المنسحبة من روسيا، تكفل حقوق الجانب الروسي، والعاملين في هذه الشركات بحيث أن هذه الشركات سوف تغادر اسميا دون الحق في تحويل أرباحها أو نقل أي معدات أو أصول اقتصادية  ولن تستطيع التصرف في ممتلكاتها في روسيا .




وكان كل من الاتحاد الأوروبي وأمريكا وكند فرضوا  عقوبات على موسكو تضمنت تجميد   احتياطيات روسيا الدولية، ووفقا لتقديرات وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف فإن العقوبات جمدت حوالي 300 مليار دولار من الاحتياطيات…وفي المقابل ستجمد روسيا ما يقارب هذا المبلغ من أموال وممتلكات وأصول واستثمارات أوروبية وأمريكية في روسيا 




  وفي أول رد فعل اعتبرت العديد من وسائل الإعلام الغربية من صحيفة واشنطن بوست ، وعدد من الخبراء الماليين الغربيين أن هذه القرارات الروسية بمثابة قرصنة وسطو على الممتلكات الخاصة للغرب في روسيا وسوف تنهي ثقة المستثمرين والعالم في النظام الروسي. مؤكدين أن الغرب جمد احتياطات حكومية روسية وليس استثمارات وممتلكات خاصة كما يقعل الروس !





والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي قد أصدر قرار يفرض على الأوروبيون شراء النفط والغاز الروسي بعملة الروبل الروسي ..مشيراً إلى أن العملات اليورو والدولار غير مقبولة بعد اليوم في روسيا كمدفوعات مالية مقابل النفض والغاز وأمل بوتين البنك المركز الروسي لتنفيذ القرار وإبلاغ المشتريين الأوروبيون  !



 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى