سويدية تفارق الحياة بالتهاب السحايا يوم ولادة طفلتها بعملية قيصرية في مستشفى يوتبوري
في مدينة يوتوبوري تحولت لحظة كان يُفترض أن تكون مليئة بالسعادة إلى مأساة إنسانية موجعة. فبينما كانت عائلة صغيرة تنتظر قدوم مولودها الثاني، انتهت القصة بفقدان الأم البالغة من العمر 37 عامًا نتيجة إصابتها بالتهاب السحايا البكتيري في نفس اليوم الذي وُلدت فيه طفلتها بعملية قيصرية عاجلة.
الأم تيريسيا كانت في أسبوعها الخامس والثلاثين من الحمل عندما بدأت تعاني من أعراض تشبه نزلة البرد العادية. لكن التدهور المفاجئ في حالتها استدعى نقلها إلى المستشفى يوم 18 فبراير، حيث قرر الأطباء التدخل لإنقاذ الجنين. بالفعل أبصرت الطفلة فيغا النور، لكن الأم لم تستفق بعد العملية، إذ أدى التهاب سببه بكتيريا المكورات الرئوية إلى تورم دماغي حاد أنهى حياتها.
الزوج أوسكار وجد نفسه فجأة أمام مسؤولية تربية طفلين صغيرين وحده: الابن الأكبر أستور البالغ ثلاث سنوات، والرضيعة فيغا التي لم تحظَ والدتها بفرصة احتضانها. يصف أوسكار وقع الفاجعة قائلاً إن رحيل زوجته حطم عالمه، لكنه في الوقت ذاته شعر أن بقاءه متماسكًا ضرورة قصوى من أجل أطفاله، مضيفًا أن وجودهما يمنحه سببًا للاستمرار ومحاولة بناء حياة طبيعية رغم الألم الكبير.
اليوم يسعى الأب إلى التكيف مع الصدمة بمساندة من عائلته وأصدقائه، ويحاول أن يُبقي ذكرى الأم حيّة في وجدان طفليه عبر الصور والقصص التي يرويها لابنه الأكبر.
ويؤكد الأطباء أن خطورة التهاب السحايا تكمن في بدايته المضللة، إذ تظهر أعراضه في شكل حرارة أو صداع عاديين، لكنه إذا كان ناجمًا عن عدوى بكتيرية فقد يتحول إلى حالة مميتة خلال ساعات قليلة، كما حدث مع تيريسيا. أما الحالات الفيروسية فعادة ما تكون أقل خطورة ويمكن الشفاء منها.
هل ترغب أن أوسع المقال أكثر بإضافة معلومات عن طرق الوقاية من التهاب السحايا واللقاحات المتوفرة في السويد (مثل pneumokockvaccin) حتى يكون الطرح أكثر إفادة للقارئ؟
