قضايا العائلة والطفل

الضحية الثانية لحادث أوبسالا.. عُمر 16 عامًا ذهب لحلاقة شعره… فعاد جثة هامدة

الأسبوع الماضي شهد حادثة مقتل ثلاثة شباب مراهقين داخل صالون حلاقة في مدينة أوبسالا شمال العاصمة ستوكهولم،  كان الضحايا ثلاثة مراهقين صغار العمر،  بينهم المراهق -أيهم  ، والمراهق عمر – ، كانوا ضحايا أبرياء!  كل ما فعلوه أنهم تواجدوا بالصدفة في المكان الخطأ والوقت الخطأ داخل صالون الحلاقة ..لحلاقة الشعر .. ووسط أجواء من الحزن والألم، لا يزال  والدان المراهق عمر القادمين من الصومال للسويد ، إسماعيل وأنيسة، يحاولان فهم السبب وراء مقتل ابنهما المراهق، عمر، الذي لم يكن يتجاوز السادسة عشرة من عمره، برصاص طائش في صالون حلاقة بمدينة أوبسالا السويدية.




وحسب ما يقول الاب فــ في الساعة الرابعة و57 دقيقة مساء يوم 29 أبريل، طلب عمر من والده تحويل 250 كرونة عبر تطبيق “Swish” لحلاقة شعره. لم يكن إسماعيل يعلم أن هذه ستكون آخر كلمات ابنه. بعد دقائق، حاول الأب الاتصال به لإخباره بأن شقيقه الأصغر في طريقه أيضًا ليهتم بمظهره، لكن الاتصال لم يُجب. وبدلاً من الرد من عمر، جاءه اتصال مفزع من ابنه الأصغر لوالده أن “الجميع أُطلق عليهم الرصاص في صالون الحلاقة!” كانت نبرة الصوت خائفة ومهزوزة، والصدمة تخنق الكلمات.





توجه الأب مسرعًا إلى صالون الحلاقة، ليجد المكان محاصرًا بشريط الشرطة، وعشرات عناصر الأمن. الأخبار العاجلة سرعان ما بدأت تتحدث عن جريمة ثلاثية هزّت المدينة. لكنه لم يحصل على أي تأكيد. فقط طُلب منه انتظار اتصال صباح اليوم التالي.

الصورة – عمر – ووالده ووالدته
الضحية الأولى لحادث أوبسالا – المراهق أيهم





الخبر المفجع على باب المنزل
في الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، طرق الباب. شرطيان يقفان بالخارج. قالا الكلمات التي كسرت قلب العائلة: “عمر قد فارق الحياة.” منذ ذلك الحين، لم ترَ العائلة جسده بعد. الجثمان لا يزال في معهد الطب الشرعي، ولا تزال التحقيقات جارية.

. عمر 16 عامًا ذهب لحلاقة شعره…فلقى مصرعه





“قلبي مكسور ولن يلتئم”

تقول الأم أنيسة، بصوت يعتصره الألم: “أشعر بألم لا يمكن وصفه. كأن قلبي قد انكسر ولن يُشفى أبدًا.”
كان عمر محبًا، لطيفًا، مليئًا بالحياة. كان ثاني أكبر الأبناء من بين ستة إخوة. التحق حديثًا بالمرحلة الثانوية، وكان يطمح لدراسة هندسة الطيران.




أحلام عمر انتهت برصاصة
لم يكن عمر مجرمًا، ولا عضوًا في عصابة، كما تؤكد العائلة بشدة ردًا على الشائعات التي انتشرت عقب الحادث.
“كان يمارس كرة القدم، ثم بدأ بالتدريب في صالة الألعاب الرياضية. لم يكن لدينا أدنى شك بأنه متورط بأي شيء مشبوه”، يقول الأب إسماعيل. الشرطة تتابع التحقيق في سياق صراعات العصابات المنتشرة في أوبسالا، ولكن حتى اللحظة لم تُوجه اتهامات رسمية لأحد.


العدالة مطلب العائلة

يأمل الوالدان بأن تكشف التحقيقات الحقيقة، وأن يُحاسب الجناة، ليتمكنوا من وداع ابنهم بسلام.
“نريد فقط دفنه بكرامة، ونأمل أن تتحقق العدالة”, تختم الأم. وفي مدرسة Rosendalsgymnasiet، التي كان عمر طالبًا فيها، سيعود التلاميذ يوم الاثنين ليجدوا مقعدًا فارغًا… المقعد الذي كان يشغله عمر، الحالم الذي أراد أن يصبح مهندس طيران.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى