المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

وزيرة داخلية بريطانيا “اللاجئون يغزوننا”.. ليسوا لاجئين ..إنهم عراقيون وأفغان وغيرهم يبحثون عن مكاسب

 

  فجرت وزيرة الداخلية موجة من الانتقادات بعدما وصفت عبور المهاجرين للقنال الإنجليزي في قوارب صغيرة بالغزو! ووزيرة الداخلية البريطانية هي مهاجرة من أصول هندية  – و  خلال دفاعها عن حشر نحو أربعة آلاف لاجئ في مطار مانستون الذي يتسع في الأصل لنحو 1600 شخص فقط، ولا يمكن للمهاجرين البقاء فيه أكثر من 24 ساعة، استخدمت بريفرمان وصف الغزو، معتبرة أنه “من المستحيل عملياً” إيواء جميع اللاجئين.وعليهم تحمل المسؤولية 




ليسوا في محنة
كما شددت على أن “الهجرة غير الشرعية خرجت عن السيطرة” في البلاد. وقالت أمام مجلس العموم أمس “إن الساحل الجنوبي واجه غزوًا مع وصول 40 ألف مهاجر حتى الآن هذا العام بضعف معدل العام الماضي 2021.




كما أضافت قائلة “دعونا نتوقف جميعًا عن التظاهر بأنهم لاجئون في محنة”، في إشارة إلى أنهم عكس ذلك، علما أن معظم الآتين في مراكب عبر الساحل الجنوبي مهاجرون من أفغانستان والعراق وغيرهما من البلدان المأزومة الذين يغادرون بلادهم للبحث عن فرصة لتحقيق المكاسب وليس الأمن والأمان.




على الرغم من عدم تجاوز سعته القصوى أي 1600 شخص، ضم مركز معالجة طلبات اللجوء في مانستون، في المملكة المتحدة، نحو 4000 مهاجرا أمس الاثنين، بينهم الكثير من العائلات والأطفال الصغار. المنظمات غير الحكومية والبرلمانيون والمحامون يطالبون بإجلاء المهاجرين وإغلاق المركز. أما وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، والتي تعتبر أن المهاجرين “غزو” البلاد، فمتهمة بأنها المسؤولة عن اكتظاظ المركز.





نحن بحاجة إلى مساعدتكم! نريد حريتنا”.. في مقطع فيديو نشرته جمعية دعم المحتجزين “SOAS Detainee Support) “SDS) على تويتر، تعلو الصرخات والنداءات من خلف السياج المغطى بالأسلاك الشائكة. يلوح بعض الأطفال بأذرعهم لجذب انتباه النشطاء المتجمعين على الجانب الآخر من السياج، في محاولة لتسليط الضوء على الظروف المعيشية في مركز معالجة طلبات اللجوء في مانستون في المملكة المتحدة.




هذا المركز الذي افتُتح في كانون الثاني/يناير من العام الجاري، والذي كان يفترض أن يستقبل المنفيين مدة 24 ساعة فقط قبل نقلهم إلى سكن مؤقت، أصبح الآن “مكتظا بشكل كارثي”، بحسب صحيفة الغارديان.

فيديو




وعلى الرغم من طاقته الاستيعابية التي لا تتجاوز الـ1600 شخص، عج المركز بنحو 4000 شخص في 31 تشرين الأول/أكتوبر، بينهم الكثير من العائلات والأطفال الصغار. وفي 1 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك أن عدد المهاجرين في المركز قد انخفض خلال ليلة 31 تشرين الأول/أكتوبر إلى 1 تشرين الثاني/نوفمبر.




تم حظر الوصول إلى المركز بشكل صارم، لذا تواصل نشطاء “SDS” الذين ذهبوا إلى هناك يوم الأحد 30 تشرين الأول/أكتوبر، مع المهاجرين باستخدام مكبرات الصوت، بينما كان المهاجرون يصرخون لإيصال صوتهم إلى ما وراء السياج. وجعلت السلطات التواصل المباشر مع المهاجرين مستحيلا، حيث صادرت هواتفهم وممتلكاتهم بمجرد دخولهم إلى المركز. يقول المهاجرون الذين تمت مقابلتهم، وأغلبهم قادمون من إيران أو أفغانستان أو سوريا أو باكستان، إنهم محتجزون في مانستون منذ أيام، بعضهم منذ 20 أو 30 أو حتى 40 يوما. ذلك على الرغم من مدة الاحتجاز القصوى في المركز، هي خمسة أيام، وفق القانون البريطاني.




“غزو من المهاجرين”

وزيرة الداخلية سويلا برافرمان متهمة بتحمل مسؤولية اكتظاظ مركز مانستون، إذ رفضت الموافقة على تدابير نقل المهاجرين إلى أماكن إقامة أكثر ملاءمة، على الرغم من تلقيها تحذيراً من أن ذلك ربما سيُعدّ منافيا للقانون، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.



وبحسب نشطاء دعم المحتجزين “SDS SOAS”، أخبرهم المهاجرون المحتجزون أن بعضهم أصيبوا بأمراض. تم اكتشاف ما لا يقل عن ثماني حالات مؤكدة من “الدفتيريا” بين المحتجزين، وهي عدوى بكتيرية شديدة الانتشار وخطيرة، بينما انتشر الجرب في الموقع أيضاً.

كما ثبتت إصابة شخص واحد بجرثومة “SARM”، وهي بكتريا “staphylocoque” مقاومة للمضادات الحيوية. وكان قد تم نقل المريض إلى فندق يبعد مئات الكيلومترات، قبل أن يتم تأكيد إصابته، مما يزيد احتمالات انتشار العدوى. من جانبها، قالت وزارة الداخلية إنه تم وضع البروتوكولات الطبية المناسبة للسيطرة على الوضع.