ماذا يحدث على الحدود اليونانية التركية ضرب وسرقة وتعذيب للمهاجرين؟
معظم المهاجرين يصلون من تركيا إلى اليونان عن طريق البحر، لكن أعداد من يعبرون الحدود البرية بين البلدين، في ازدياد مستمر. لكن عبور الحدود التركية اليونانية يجب عبور نهر ,,,هذا النهر ليس سهلا ولا يخلو من المخاطر. كما أن كثيرين ممن حاولوا العبور أفادوا بتعرضهم للعنف من قبل السلطات على الحدود.
على الحدود اليونانية التركية، يتم القبض بانتظام على مهربين وهم ينقلون المهاجرين في حافلات صغيرة أو شاحنات. وقد ارتفع عدد اللاجئين القادمين في الأشهر الأخيرة من تركيا لليونان ليصل من 255 شخصا في مايو إلى 1233 شخصا في سبتمبر من هذا العام 2019 .
وقد أكدت تقارير عن قيام أفراد شرطة الحدود اليونانية بأعمال عنف وأنشطه غير مشروعه ضد المهاجرين العابرين لنهر إيفروس الحدودي ، وشملت هذه الاعتداءات من أفراد الأمن اليوناني ،
إلقاء القبض على المهاجرين وضربهم وسرقتهم واحتجازهم وإعادتهم قسرا أو “إعادتهم” إلى تركيا.
وتقول دورثي فاكاليس من منظمة نعومي، وهي منظمه لمساعده اللاجئين في مدينة سالونيك في اليونان، إن المهاجرين ما زالوا يتعرضون “للمعاملة الوحشية” من قبل السلطات اليونانية على الحدود. وتوضح “كل شيء يصادر منهم: الهواتف والمال وحتى الملابس في بعض الأحيان. وقالت فاكاليس للإذاعة الألمانية WDR إن اللاجئين يرسلون شبه عراة إلى الجانب الآخر لللحدود التركية .
وفقا لتقرير عن حالة نُشرت في شهر أبريل 2019 من قبل موقع يورونيوز الرسمي للاتحاد الاوروبي ، قام رجال مقنعون بضرب العديد من المهاجرين بالهراوات قبل إعادتهم من حيث أتوا للحدود التركية . في المجموعة كانت امرأة حامل تبلغ من العمر 28 عاما تدعى توجبا أوزكان.
وقالت أوزكان لـ “يورونيوز”: “لقد نسيت كوني حاملا، من هول ما رأيت” وتضيف “حاولت المضي في سيري قدما، لكن الشرطة اليونانية دفعتني وطرحتني أرضا. لقد كان أمرا لا يصدق أن أرى زوجي يتعرض للضرب أمام عيني”.
وكان موقع مهاجر نيوز أيضا على اتصال مع زوجين كرديين، قالا إنهما كانا محبوسين العام الماضي في غرفه مظلمة صغيرة مع العديد من الأشخاص الآخرين في مطقة يونانية ، قبل أن يتم نقلهم من قبل مقنعين عبر الحدود إلى تركيا.
وليس من الواضح من الذي ينفذ هذه الهجمات بحق المهاجرين، فغالبا ما يرتدي المهاجمون أقنعة، ولا يمكن معرفتهم بسهولة. وتقول الرابطة اليونانية لحقوق الإنسان إن هذه الجماعات شبه عسكرية، ووفقا لشهود عيان قابلتهم منظمة هيومن رايتس ووتش فإنهم يشبهون الشرطة أو الجنود، فضلا عن تسلحهم بأصفاد وأسلحة وهراوات ومناظير وأحيانا بنادق.
وتقول الرابطة: “إن الشرطة اليونانية إما هي غير مدركه لوجود هذه الجماعات شبه العسكرية أو أنها تغض الطرف عنها”… او بتوجيه منها !
ويحظر قانون اليونان والاتحاد الأوروبي، فضلا عن المعاهدات والاتفاقات الدولية، بما في ذلك اتفاقيه جنيف بشأن اللاجئين، العودة القسرية للأشخاص إلى الدول التي قد يتعرضون فيها للاضطهاد.