قضايا اللجوء

لاجي عراقي بالسويد بلا إقامة منذ 15 عام ،يعاني من تجاهل الهجرة السويدية لتسوية وضعه بالسويد !




يعيش عدد كبير من المهاجرين غير شرعيين في السويد وجميعهم تم رفض منحهم قرار إقامة بالسويد ، ويرفضون مغادرة البلاد بل يفضلون الاختفاء عن الأنظار .
  “علي أحمد ” ، البالغ من العمر 40 عاماً وأب لطفل  بالسويد ..ومنفصل عن زوجته التي لم تتحمل الاستمرار مع ظروفه الصعبة  ، عاش في السويد 15 سنة كاملة دون إقامة، بعد مغادرته لكردستان العراق سنة 2002 هاربا من الأوضاع المتدهورة والحصار الاقتصادي في هذا الفترة في العراق





يقول علي احمد …وضعي الصحي والاجتماعي والنفسي صعب للغاية، أعيش متنقلاً كل أسبوع بين بيوت العديد من الأصدقاء لأنني لا أتوفر على عمل ولا سكن ولا أي حقوق …

 لقد عشت على هذا النحو منذ قدومي للسويد في بداية 2002 . في بعض الأحيان أنتقل لسكن بعض الأصدقاء كزائر وليس كقاطن جديد معهم، لأن المساكن لا تتسع لعدد كبير من الأشخاص… لكن كل الذين أعيش معهم لفترات متفرقة لا يعرفون أنني أعيش في السويد دون إقامة، وأنا بدوري لا أتحدث عن هذا الموضوع. 

بعد أسبوع من الآن سأنتقل للعيش مع بعض الأصدقاء في مدينة أخرى، حيث تعرفت على العديد من الناس بحكم المدة الطويلة التي عشتها في السويد.  




 

 معظم المهاجرين غير الشرعيين يرفضون العودة لبلدانهم الأم، ويفضلون البقاء في السويد متخفين عن السلطات.  
 

“علي احمد ”  يفضل بدوره البقاء في السويد ،  رغم ظروفه الاقتصادية المزرية وتشرده بالسويد :  ويقــــــول غالباً ما اقترض ألف   كرونة سويدية من الأصدقاء والمعارف، لصرفها على طفلي وليس على نفسي…. صدقني إن قلت لك أنني لم أشتر شيئاً، أو تذوقت أكلاً جيداً منذ حوالي نصف عام. كل ما أحصل عليه أصرفه على طفلي لأنه يحتاج أكثر مني….




 لكن أين طفلك وكيف يعيش معك …!
يقول “علي احمد ” انه يعيش مع امه وليس معي فقد تزوجت وانجبت طفلي الأول والوحيد   بالسويد ، لكن زوجتي لم تتحمل الاستمرار معي وانفصلت عني ..ومقابل رؤية طفلي بشكل مستمر والمشاركة بحضانته يجب علي ان ادفع لها المال شهريا ..واشتري ما تطلبه مني للطفل ..






وهل مصدر المال  الاقتراض من الأصدقاء ….!
بالطبع لا  فانا بمراحل متفاوتة ما بين مرحلة فتح ملفي كل اربع سنوات ، والحصول علي مستحقات اللاجيء الشهرية ،وما بين طردي وهروبي من سكن الهجرة وقطع المعونات عني ،  اضطر للاقتراض أو العمل الأسود بشكل متقطع وفقا للمتوفر من أعمال …وغالبا اعمل بمنازل بعض الأصدقاء بتنظيف المنزل ،وطهي الطعام ..مقابل انهم يساعدوني ببعض المال أسبوعيا .







وكيف لم تحصل خلال هذه المدة علي إقامة بالسويد ولقد سهلت السويد خلال فترات الإقامة للعراقيين وغيرهم …!

يقول علي احمد ..كان دائما أسباب الرفض تتعلق بوضع العراق أمان ..ثما عندما منح العراقيين إقامة ، قالو لي وضع كردستان أمان وانت كردي ،وأنا كردي ولكن قضيت كل حياتي أنا وعائلتي ببغداد…فكنت ضحية التلاعب بالأسباب من الهجرة السويدية ..وعند فتح ملف لجوءي كل اربع سنوات ..كانوا يقولوا ..لا جديد بقضيتك ولا أسباب جديدة ….وكيف تكون هناك أسباب جديدة ..! إلا إنني  بالسويد مشرد ..! ويتم رفضي ..

 لكن لماذا يفضل أغلب المهاجرين المتخفين العيش في السويد في ظروف اقتصادية مزرية، عوض العودة للبلد الأم؟




 

عن ذلك قال علي احمد: عشت ثلث حياتي في السويد، دخل السويد شاب محب للحياة وعمري 24 عام ، ولدي ذكريات كثيرة هنا أكثر من بلدي، في حالة عودتي فلن أجد أي شيء أعيش منه هناك، مصيري سيكون الشارع لا غير.




الحياة في كردستان العراق صعبة جداً ومكلفة لمن سيبداء من الصفر فأن من قري ريفية بسيطة ولم نعيش فيها ولم أرأها ، ولست من المدن الكبري بكردستان ،  فكل شي غالي وأنا لم اعد شاب لكي أبداء بسهولة من الصفر.. ربما كردستان اكثر استقرار من مدن عراقية  ..ولكن تظل أسبابي الخاصة بالخوف من العودة قائمة … .




والاهم  أن  لدي طفل في السويد لا أستطيع أن أتركه ، لقد أخبرتني مصلحة الهجرة بعد فتح ملفي 3 مرات بالسويد وغلقة بالرفوض وقرار الطرد والترحيل ،  عن إمكانية عودتي لكردستان بمفردي دون أبني . لكني قلت لهم لن أغادر السويد دون طفلي، إلا في حالة حصولي على تصريح لأخذه معي.
 في هذه الحالة أرجع لبلدي العراق وكردستان  منذ يوم غد .




 . أما “علي احمد ” فيعيش وضعاً نفسياً صعباً بسبب عدم تسوية وضعيته بشكل قانوني في السويد.  حيث يعيش معظم وقته في الشوارع ومحاولة تفادي الشرطة. ويعود في المساء للسكن المؤقت الذي يعيش فيه مع أصدقائه.




 ولأن الحياة في الشارع صعبة جداً، فلقد صادف “علي احمد ” في العديد من المرات دوريات الشرطة: لا أجد حلاً آخر سوى التوقف وتجنب الهرب أو المشادات الكلامية مع الشرطة، وأترك لهم حرية التصرف بما يمليه عليهم ضميرهم. لكن أحاول بشتى الطرق تجنب هذه المشاكل وعدم المخاطرة.







تابع لاجيء عراقي ينتحر في كامب سويدي

تابع بيانات عن المرفوضين في السويد

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى