المهاجريين الجدد في السويد ينجحون في مشاريعهم
يتجه معظم القادمين الجدد الراغبين بالعمل الخاص، إلى فتح شركات خاصة بهم في مجالات الحلاقة والمطاعم والبقالة وتصليح السيارات ، وهو أمر لا يتطلب منهم سوى الخبرة في المهنة بالإضافة إلى القليل من اللغة السويدية.
رئيس جمعية أصحاب الشركات من أصول مهاجرة في السويد IFS، أوضح أن معظم القادمين الجدد يلجؤون إلى فتح شركات خاصة بهم في السويد لأن الفكر التجاري بالأساس موجود قبل الوصول إليها، ومعظم هؤلاء بالفعل نجحوا في إدارة مشاريعهم.
محمد مهاجر أتى إلى السويد منذ بضع سنوات وبدأ بالإعتماد على نفسه في توسيع خبرته ، حيث بدأ في بيع الحلويات في الكشك في شوارع استوكهولم وذلك نظراً لتكلفته القليلة.
وثم قام بعد فترة بإستئجار محل لصنع الحلويات وبيعها في شارهولمن ليحقق بعد فترة قصيرة نجاحاً وشهرة. وعن الدعم الذي حصل عليه محمد يقول أن مكتب العمل قد ساعده في البداية مادياً وكذلك بالتحاقه بدورات كيفية إدارة مشاريع خاصة.
ولكن يبقى حلم محمد هو أن ينشر اسم شركته سويدياً وأوروبياً . فصعوبات بدء مشروع جديد تختلف درجته من شخص لأخر ولكن عامر محمد وهو صاحب محل حلاقة رجالية في بلدية إنشوبينغ يجد أن الصعوبة تكمن أمامه ليس في شيء سوى إيجاد مكان لبدء مشروعه. فقد كان يمتهن الحلاقة الرجالية من سوريا وعلى مدى أكثر من 16 عاماً واستطاع أن يبدأ بمشروعه في السويد دون الحاجة إلى تعلم اللغة السويدية ولكنه قد أحتاج لمساعدة شركة آلمي لدعم مشروعه.وواجه صعوبات في إستئجار محل خاص به .
الشهادة والتعليم ليسا ضروريين طالما الشخص لديه احترافية في المهنة. يقول عامر محمد
دراسات وأرقام 2018
ففي دراسة أجراها الباحث يوهان كريكباريز نوه أن الاشخاص المولودين في سوريا هم المجموعة الأكثر نشاطاً في فتح مشاريعهم الخاصة حيث تجاوزت نسبة السوريين الذين فتحوا شركاتهم الخاصة أربع مرات عن السويديين الأصلين وبذلك توقع الباحث بأن حوالي 10 بالمئة من القادمين الجدد وممن حصلوا على الإقامة السويدية سيفتحون مشاريعهم الخاصة خلال الأعوام المقبلة.
وحول أهمية الربط بين فتح مشاريع خاصة بالنسبة للقادمين الجدد وزيادة سرعة الاندماج بالمجتمع السويدي يوضح مارون عون بأن الشركة الخاصة تؤثر بصورة ايجابية على الاندماج حيث تساعد في التواصل الدائم مع الزبائن وهي مكان للاتصال بالشركات. فصاحب الشركة الخاصة يالتأكيد سيكون عليه الضغط الكبير في تعلم اللغة.
و تأثير ذلك سيكون أيضاً على عائلته لأنه يعتبر شخصاً منتجاً في السويد. وكان مكتب العمل السويدي قد قام باستحداث برامج خاصة لتقديم الدعم المالي والمشورة لأصحابي الشركات من أجل البدء بمشاريعهم بالإضافة إلى قيام شركات خاصة أخرى مثلALMI وIFS بتقديم الدعم المالي والمشورة الاقتصادية للأفكار ذات إبتكار.