وسائل إعلام سويدية: ماليزيا تهدد بسجن من يتغيب عن صلاة الجمعة وتغريمه 7 آلاف كرون
المركز السويدي للمعلومات – SCI
20 أغسطس 2025 – أثار قانون جديد في ولاية ترينجانو (Terengganu) الماليزية جدلاً واسعًا بعدما أعلنت السلطات أن الرجال المسلمين الذين يتغيبون عن صلاة الجمعة دون عذر قد يواجهون السجن لمدة تصل إلى عامين، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 3000 رينغيت ( 7 آلالف كرون سويدي).
صحف ووسائل إعلام سويدية تابعت هذا الخبر باهتمام بالغ، واعتبرت أن تفاصيله “غير معتادة” خاصة في ظل النقاش العالمي حول حرية المعتقد والتدين كقضية شخصية. ويرى محللون أن هذه القوانين تأتي في وقت تتجه فيه مجتمعات إسلامية عديدة إلى التحرر من التشدد الديني وتوسيع نطاق الحريات الفردية، الأمر الذي يجعل خطورة مثل هذه التشريعات مضاعفة على صورة الإسلام عالميًا.
وبحسب القانون الجديد الذي دخل حيّز التنفيذ هذا الأسبوع، فإن المخالفين لأول مرة قد يُعاقبون بالسجن أو الغرامة أو كليهما معًا، في حين أن العقوبة في السابق لم تكن تتجاوز 6 أشهر سجنًا أو غرامة قدرها 1000 رينغيت.
القانون أُعلن عنه من قبل الحزب الإسلامي الماليزي (PAS) الحاكم في ترينجانو يوم الاثنين، وأكد أن تطبيقه سيتم عبر دوريات دينية وبالتعاون مع إدارة الشؤون الإسلامية، إضافة إلى بلاغات من المواطنين ولافتات تذكيرية في المساجد.
ردود الفعل والانقسام
الخطوة اعتبرها منتقدون “صادمة” و“منتهكة لحقوق الإنسان”، حيث قال فيل روبرتسون، مدير منظمة حقوق الإنسان والعمل في آسيا (AHRLA):
“حرية الدين تعني أيضًا حرية عدم المشاركة، وما تقوم به ترينجانو إساءة صريحة لحقوق الإنسان بهذا القانون التعسفي”.
في المقابل، دافع محمد خليل عبد الهادي، عضو مجلس الولاية، عن القانون قائلاً إن العقوبات لن تُطبّق إلا كـ”خيار أخير”، مشددًا على أن صلاة الجمعة ليست مجرد شعيرة بل “رمز ديني يعكس الطاعة والالتزام”.
